قصة نفط فنزويلا.. 200 ألف برميل تحرك مشاعر بايدن
خففت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن العقوبات المفروضة على قطاع النفط والغاز في فنزويلا، في خطوة تهدف إلى دعم الإمدادات العالمية.
وتأتي الخطوة بعد توصل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى اتفاق مع زعماء المعارضة السياسية بشأن انتخابات الرئاسة في البلاد في عام 2024، وصفته الولايات المتحدة باعتباره خطوة نحو "النظام الديمقراطي".
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أنها أصدرت ترخيصا لمدة 6 أشهر يسمح بالمعاملات التي تشمل قطاع النفط والغاز في فنزويلا، بما في ذلك الصادرات والاستثمارات.
وفقا لفوربس، سيتم تجديد الترخيص بعد مرور 6 أشهر حال وفاء حكومة فنزويلا بالتزاماتها، بما في ذلك المشاركة غير المقيدة لزعماء المعارضة في انتخابات العام المقبل وإطلاق سراح الأمريكيين والسجناء السياسيين "المحتجزين بشكل غير قانوني".
بالإضافة إلى النفط والغاز، يرفع الاتفاق أيضا الحظر المفروض على التجارة التي تشمل شركة تعدين الذهب المملوكة للدولة، Minerven، إلى جانب التداول الثانوي لبعض السندات السيادية الفنزويلية.
وفي مؤتمر صحفي لوزارة الخارجية الأمريكية، قال مسؤول بالإدارة لم يكشف عن هويته إن العقوبات والقيود الأخرى المفروضة على فنزويلا ستظل قائمة، وإن واشنطن تحتفظ بسلطة إلغاء هذه التنازلات حال إخفاق مادورو في الوفاء بالتزاماته لاستعادة الديمقراطية.
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي بشكل طفيف بنحو 0.5% عند 91 دولارا للبرميل الخميس، لكنها لا تزال أعلى من قيمتها البالغة نحو 83 دولارا للبرميل قبل اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.
200 ألف، هذا هو عدد براميل النفط الخام الإضافية التي ستتمكن فنزويلا من إنتاجها يوميًا بعد تخفيف العقوبات الأمريكية، حسب ما أفادت بلومبرغ نقلًا عن محللين.
الثلاثاء الماضي، وقّع نظام مادورو والمعارضة المدعومة من الولايات المتحدة اتفاقا يضع خارطة طريق الانتخابات الرئاسية في فنزويلا للعام المقبل.
من المقرر أن تسمح حكومة مادورو، بموجب الاتفاق الذي وُقع في بربادوس، للمراقبين الدوليين بمراقبة الانتخابات التي ستجري في النصف الثاني من عام 2024.
على الرغم من ذلك، لم يصل الاتفاق إلى حد تلبية العديد من مطالب المعارضة الرئيسية الأخرى، بما في ذلك إطلاق سراح السجناء السياسيين ورفع الحظر الانتخابي عن مرشحي المعارضة الرئيسيين.
رفضت الولايات المتحدة وحلفاؤها فوز مادورو في انتخابات عام 2018 باعتباره غير شرعي، وأعقب ذلك فرض عقوبات قاسية.
وتعليقًا على الاتفاق الانتخابي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة الخارجية، قال أحد المسؤولين الكبار في الإدارة: “نعتقد أن خارطة الطريق هذه هي المسار الأكثر فاعلية لشعب فنزويلا لتأمين اتفاق دائم يثمر عن انتخابات تنافسية، واستعادة النظام الديمقراطي، وإنهاء الأزمة الإنسانية في فنزويلا”.
aXA6IDMuMTUuMjI1LjE3NyA=
جزيرة ام اند امز