بمراجعات طارئة.. أمريكا تتفاعل مع «الغضب» بالشرق الأوسط بشأن غزة

مع تصاعد الغضب في جميع أنحاء الشرق الأوسط، أرسل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن برقية إلى جميع السفارات والقنصليات الأمريكية في جميع أنحاء العالم يوم الأربعاء.

وأمرت البرقية الموجهة من وزارة الخارجية الأمريكية، ضباط الأمن الدبلوماسي بعقد اجتماع للجنة الأمنية لكل السفارات لإجراء مراجعات طارئة لأمنها لتحديد ما إذا كانت هناك حاجة إلى تعزيزها.

وتظاهر آلاف الأشخاص الأربعاء في عواصم غربية عدّة أبرزها أثينا وواشنطن ولشبونة، إضافة إلى مدينة إسطنبول التركية، تضامناً مع الفلسطينيين في ظلّ الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

احتياطات

وبحسب برقية بلينكن – التي حصلت عليها شبكة «سي إن إن»– فإنها أمرت ضباط الأمن الإقليمي بوزارة الخارجية بالنظر فيما إذا كانت الرسائل الموجهة إلى الأمريكيين في تلك البلدان تحتاج إلى مشورة بشأن المناطق المحتملة لتجنبها أو الاحتياطات الواجب اتخاذها.

ووجهت البرقية، جميع السفارات لتقديم تقارير إلى وزارة الخارجية في واشنطن بشأن الخطوات التي يتم اتخاذها.

وذكرت شبكة «سي إن إن» في وقت سابق من يوم الأربعاء، عن الخطوات التي تم اتخاذها في العديد من القنصليات والسفارات في المنطقة، بما في ذلك استمرار إغلاق القنصلية الأمريكية في أضنة بتركيا، أمام الجمهور حتى إشعار آخر، بسبب الاحتجاجات المستمرة.

• طالب بعدم تكرار خطأ أمريكا.. ماذا دار في الكواليس بين بايدن ونتنياهو؟

ونصحت السفارة الأمريكية في بيروت الأمريكيين لتجنب منطقة عوكر أيضًا بسبب الاحتجاجات.

وفي الأسبوع الماضي، رفعت وزارة الخارجية تحذير السفر إلى أعلى مستوى بالنسبة لإسرائيل ولبنان؛ لتحذير الأمريكيين من الذهاب إلى هناك، وسمحت بمغادرة بعض موظفي الحكومة الأمريكية غير الأساسيين وأفراد أسرهم من هذين البلدين.

حالة تأهب

وفي الوقت نفسه، لا تزال سلطات إنفاذ القانون في حالة تأهب قصوى في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وأصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي، إلى جانب المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، نشرة استخباراتية مشتركة يوم الأربعاء لتبادل المعلومات وتقييم التهديد الذي يقدم المشورة لوكالات إنفاذ القانون على مستوى الولاية.

وتحدد النشرة، التي أرسلت يوم الأربعاء وحصلت عليها شبكة «سي إن إن»، أن «مكتب التحقيقات الفيدرالي شهد زيادة في التقارير عن التهديدات ضد المجتمعات الدينية، وخاصة المجتمعات اليهودية والمسلمة».

وتمضي النشرة المشتركة لتقول إنه رغم أن حماس لم تدع على وجه التحديد إلى شن هجمات على الأراضي الأمريكية، إلا أنها تشير إلى أن منظمات إرهابية أجنبية أخرى دعت إلى شن هجمات في الولايات المتحدة وهذا «قد يدفع المتطرفين المحليين» إلى شن هجمات في الولايات المتحدة على أهداف إسرائيلية أو يهودية أو حكومية أمريكية.