مان يونايتد ضد توتنهام.. سولسكاير يتفنن في إذلال "الشياطين"
المدرب النرويجي أولي جونار سولسكاير تفنن في إذلال فريقه مانشستر يونايتد ضد توتنهام في قمة الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي.. كيف؟
تلقى مانشستر يونايتد خسارة مذلة أمام ضيفه توتنهام، بسداسية مقابل هدف، الأحد، في الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليواصل "الشياطين الحمر" تقديم العروض المخيبة هذا الموسم مع مدربهم النرويجي أولي جونار سولسكاير.
"العين الرياضية" تستعرض خلال السطور التالية تحليلا فنيا لمباراة مان يونايتد ضد توتنهام، التي وضعت مستقبل سولسكاير على المحك مع الشياطين..
دفاع كارثي
يملك يونايتد خط دفاع يمكنه بلا منافسة الحصول على لقب الأسوأ بين كبار أندية أوروبا، وهي أزمة واضحة يعاني منها "الشياطين الحمر" منذ فترة طويلة، ويبدو أنها لن تُحل في وقت قريب.
ورفض مانشستر يونايتد ضم الظهير الأيسر سيرخيو ريجيلون من ريال مدريد الإسباني هذا الصيف، بسبب رفضه شرط النادي الملكي بوضع بند إعادة الشراء، وذلك بداعي أن يونايتد ليس فريقا صغيرا أو بحاجة للمال للموافقة على ضم اللاعب مع وجود إمكانية لرحيله بشكل مفاجئ حال تطوره.
ومن الغريب أن الكبرياء الذي أظهره يونايتد في رفضه للتعاقد مع ريجيلون لم يحركه لحل مشكلة الدفاع، التي تسببت في إحراج مستمر للفريق، وابتعاده عن مصاف الكبار شيئا فشيئا، بل إن النادي يسعى لتعزيز الهجوم بضم الأوروجواياني إدينسون كافاني، متجاهلا تماما مساوئ الخط الخلفي.
وبعد تقدم مانشستر يونايتد مبكرا جدا (في الدقيقة الثانية) عن طريق ركلة جزاء سجلها برونو فرنانديز، تسبب خطأ كوميدي وكارثي من دفاع يونايتد في تسجيل الضيوف لهدف التعادل بعد دقيقتين فقط عن طريق تانجوي دومبيلي.
واستغل ندومبيلي ارتباك هاري ماجواير وقيامه بالضغط على زميله لوك شو على حدود منطقة الـ6 ياردات، وهو الموقف الذي منح لاعب الوسط الفرنسي هدية ثمينة أمام مرمى أصحاب الأرض.
مدافعو يونايتد واصلوا تقديم الأداء المخيب وفشلوا في إيقاف سون هيونج مين، الذي انطلق ليسجل الهدف الثاني في الدقيقة السابعة دون مقاومة تذكر من الثنائي إيريك بايلي ولوك شو، كما ظهرت أخطاؤهما بوضوح في الهدف الثالث الذي سجله هاري كين بعدما وصلته الكرة أمام المرمى وهو وحيد دون رقابة.
الخط الخلفي للفريق الأحمر قدم ملحمة من سوء التمركز وسوء الرقابة واتخاذ القرارات الخاطئة، ما كلف فريقهم هزيمة ثقيلة مستحقة، ويعاب على سولسكاير عدم اتخاذه قرارات تكتيكية تداري ضعف إمكانيات خط الدفاع، كإلزام المدافعين بأماكنهم ومنعهم من التقدم أو التحرك بحرية.
نقطة تحول
تعرض أنطوني مارسيال، مهاجم يونايتد، للطرد في الدقيقة 28 بعد تعديه بالضرب بدون كرة على إيريك لاميلا لاعب توتنهام، ليزيد من متاعب فريقه الذي كان يعاني بالفعل وهو يلعب كامل العدد.
طرد مارسيال وضع فريق سولسكاير في أزمة بسبب النقص العددي في وقت مبكر، وكان وقتها الفريق متأخرا 1-2، وتعامل المدرب النرويجي مع الأمر بإخراج برونو فرنانديز مع بداية الشوط الثاني، رغم أنه كان اللاعب الأفضل في فريقه.
ودفع المدربب النرويجي بدلا من فرنانديز بلاعب وسط آخر هو فريد، فلم يتضح ما إذا كان يريد الهجوم للتعويض، أم الدفاع لمنع زيادة أهداف توتنهام.
معاناة الدفاع وتعامل سولسكاير بغرابة مع النقص العددي يشيران إلى أن المدرب النرويجي لم يملك فلسفة أو منهجا واضحا في اللقاء، وهو أمر زايد من تعقد موقف يونايتد وإذلاله.
مورينيو يثبت جدارته
قدم توتنهام أداء أكثر من رائع، بفضل الأسلوب الذي لعب به مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو ضد فريقه السابق، الذي أقيل من تدريبه في منتصف موسم 2018-2019 ليحل سولسكاير بديلا له.
مورينيو اعتمد على خطة 4-3-3، ودفع بالظهير ريجيلون في مركز الجناح الأيسر، مع وجود هاري كين وسون هيونج مين بجواره في الخط الأمامي، وتبادلهما معا مركزي رأس الحربة وصانع اللعب، الأمر الذي أرهق دفاع يونايتد المنهك بالفعل.
كذلك فإن الفريق اللندني نجح في استغلال حالة ضعف منافسه والنقص العددي في صفوفه، وواصل الضغط سواء من الأطراف أو العمق طوال المباراة.