"بائع ساندوتشات بدرجة دكتور".. موجة إعجاب بقصة كفاح مصري وزوجته
على ناصية شارع الثلاثيني في محافظة بورسعيد المصرية، يقف أستاذ فسلفة علوم البيئة الدكتور أحمد شهدة بعربة لبيع "ساندوتشات الكبدة".
ومنذ 30 عامًا، يعمل الدكتور أحمد شهدة البالغ من العمر 59 عامًا على هذه العربة لبيع سندوتشات الكبدة والسجق للمارة، رغم حصوله على درجة الدكتوراه في فلسفة علوم البيئة.
واحتفت وسائل إعلام محلية بقصة كفاح الدكتور "شهدة"، الذي عرف نفسه بأنه مواليد عام 1964، وحاصل على درجة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية عام 1985، واستكمل دراسته العليا عام 2001.
وأضاف "شهدة" أنه نال "دبلومة" التربية عام 2003، وحصل على "تمهيدي ماجستير" من جامعة المنصورة عام 2004، ثم الدبلوم العام التربوي في جامعة عين شمس، والماجستير عام 2011، والدكتوراه عام 2015.
وبعد تخرجه في الجامعة بدرجة البكالوريوس عام 1985، قرر "شهدة" العمل على عربة مأكولات في شارع الثلاثيني، الذي يشهد رواجًا تجاريًا، ويقف منذ ذلك التاريخ في مكانه لبيع "الساندوتشات" للمارة والتجار.
وقال "شهدة" إنه كان يعد أبحاثه ويجهز لرسالة الدكتوراه على عربة المأكولات، موضحًا "روتينه اليومي"، إذ يستيقظ قبل الفجر لمباشرة عمله بعد الصلاة، ولا يغادر الشارع قبل الساعة الرابعة عصرًا يوميًا.
وأوضح الدكتور "شهدة" أنه تلقى عرضًا ليكون محاضرًا في الجامعة، لكنه رفض وفضّل العمل الحر، قائلًا: "عُرض عليّ التدريس في الجامعة بنظام المحاضرة، لكنني رفضت وقررت العمل في بيع السندوتشات".
وأضاف أستاذ فسلفة علوم البيئة أنه يستغل باقي اليوم في مواصلة البحث والتعلم، مشيرًا إلى أن زوجته نالت هي الأخرى درجة الدكتوراه، وللدكتور "شهدة" 4 أبناء تلقوا تعليمًا عاليًا، وزوّج منهم 3 ويستعد للرابعة.
وأكد أنه رغم مسيرته العلمية الحافلة فإنه لا يزال يقدم المأكولات للمواطنين في الشارع دون كلل أو شعور بالخجل، مطالبًا الشباب بالسعي والعمل وبذل الجهد، داعيًا إياهم إلى تغيير أفكارهم عن الحياة والعمل والمستقبل.