لن نرضخ.. صرخة طلاب جامعة "البوسفور" في وجه أردوغان
اقتحمت الشرطة التركية، مساء الإثنين، حرم "غوناي" التابع لجامعة "البوسفور"، واعتقلت عددًا من الطلاب الذين كانوا يحتجون لاعتقال زملاء لهم.
وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة "تي 24"، اقتحم المئات من عناصر الشرطة حرم الجامعة، واعتقلوا عددًا من الطلاب الذين كانوا يحتجون لإطلاق سراح زملاء لهم، بعد أن تم اعتقالهم بسبب وقفة احتجاجية نظموها الإثنين.
وذكرت الشرطة أن عملية الاعتقال جاءت لعدم انصياع الطلاب لقرار حظر التجوال، ووقفتهم التي حاصروا من خلالها مقر رئيس الجامعة "غير قانونية".
وفي وقت سابق الإثنين، منعت الشرطة طلابًا بحرم "حصار أوستو" التابع للجامعة نفسها، من إلقاء بيان صحفي، بل وحالت دون خروجهم من الجامعة، لتتصدى في الوقت نفسه بالقوة لعدد من الطلاب الذين توجهوا لدعم الطلاب المحاصرين.
وقامت الشرطة باعتقال عدد من الطلاب الذين جاءوا للدعم في منطقة "أتيلَر" قبل وصولهم لحرم الجامعة، وإثر ذلك تحرك الطلاب المحاصرون داخل الحرم نحو مقر رئيس الجامعة، وواصلوا احتجاجاتهم، وحاصروا المقر، مما دفع المئات من عناصر الشرطة للدخول، وتصدت لاحتجاجاتهم بالقوة، واعتقلت أعدادا كبيرة منهم.
ومع هذا واصل بقية الطلاب احتجاجاتهم داخل الحرم مؤكدين عدم تراجعهم، مشترطين إطلاق سراح زملائهم لإنهاء الاحتجاج.
وتعليقًا على تلك التطورات قالت غوكتشه غوكتشن، نائبة رئيس حزب الشعب الجمهور، أكبر أحزاب المعارضة التركية، "بعد اعتقال الطلاب ومواجهة احتجاجاتهم بعنف، لن نترك أصدقاءنا فريسة لقمع القصر، الذي يستخدم الشعارات الدينية لمواجهتهم واستهدافهم".
وبدوره طالب علي باباجان، رئيس حزب الديمقراطية والتقدم المعارض، بإطلاق سراح المعتقلين، وبضرورة اعتماد الانتخابات، لاختيار رؤساء الجامعات.
جاء ذلك في تغريدة نشرها "باباجان" على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وتابعتها "العين الإخبارية".
والجمعة الماضية، وخلال معرض أعده طلاب الجامعة، تم اعتقال طالبين لتقديم صورة للكعبة بالمعرض؛ بتهمة "تدنيس الكعبة"، وتم اعتقال 3 آخرين بتهمة "الإهانة العلنية للقيم الدينية التي تؤمن بها شريحة من الشعب".
والسبت الماضي، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو في تغريدة على تويتر، إنه جرى اعتقال "4 من المثليين المنحرفين"، وقد أثارت تعليقاته غضبا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار مكتب الوالي، أن صورة الكعبة التي وضع عليها علم قوس قزح، وهو رمز مرتبط بمجتمع المثليين، عُلقت الجمعة أمام مكتب رئيس الجامعة، في خطوة ندد بها المسؤولون الأتراك بسرعة.
وبعد ذلك أطلقت السلطات التركية سراح المعتقلين الثلاثة الذين اعتقلوا لاحقًا، حيث أفرجت عن إثنين شريطة خضوعه للمراقبة القضائية.
وردًا على تلك الاعتقالات دعا طلاب جامعة "البوسفور" لتنظيم وقفة احتجاجية، الإثنين، في بيان أكدوا فيه أن "النظام الحاكم تحجج بالحساسيات الوطنية والدينية لاعتقال زملائنا، ولم يضع في اعتباره حينما فعل ذلك التدابير الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا".
وبعد بيان الطلاب قامت ولاية إسطنبول بإصدار بيان شددت فيه على أن "الوقفات الاحتجاجية ممنوعة بسبب ما تمر به البلاد من تدابير احترازية".
ومنذ أسابيع تشهد الجامعة احتجاجات ضد تعيين رئيس جديد لها، ويقول المحتجون إن تعيين "مليح بولو" من جانب الرئيس رجب طيب أردوغان على رأس الجامعة موجه سياسيا.
واتهم الرئيس التركي في وقت سابق هذا الشهر بعض المشاركين في الاحتجاجات بأنهم "إرهابيون".
aXA6IDMuMTIuMzQuMTUwIA== جزيرة ام اند امز