للمرة الثانية خلال أسبوعين.. الاعتداء على صحفي تركي معارض
اعتدى 3 أشخاص بالضرب على الكاتب والصحفي صباح الدين أونكبار، ما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم
اعتدى مجهولون، مساء السبت، بالضرب على صحفي تركي، في واقعة هي الثانية من نوعها خلال أسبوعين.
وحسب ما ذكره الموقع الإخباري التركي "أوضه تي في"، تعرض الكاتب والصحفي صباح الدين أونكبار لاعتداء بالضرب من قبل 3 أشخاص بالعاصمة أنقرة.
ووفق ذات المصدر اعتدى 3 أشخاص بالضرب على الصحفي المذكور، ما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وفي حديث أدلى به أونكبار للموقع الإخباري، قال إنه كان على استعداد لمثل هذه الهجوم، مشيراً إلى أنه لولا أصحاب المحال التجارية بالمنطقة لفتك به المعتدون.
وعلى الرغم من أن الموقع الإخباري لم يشر إلى دوافع الهجوم، إلا أن مثل هذه الحوادث يتعرض لها بين الحين والآخر الصحفيون المعارضون لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
والصحفي الذي تعرض للهجوم، هو أحد الكتاب الذين دأبوا على كتابة مقالات تسلط الضوء على الفشل الذي وصلت إليه تركيا في ظل حكم أردوغان.
تجدر الإشارة إلى أنه في 11 مايو/أيار الجاري تعرض الصحفي التركي ياوز سليم دميرآغ لاعتداء بالضرب من قبل مجهولين ألحقوا به عدة إصابات، ما أدى إلى موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، شددت على أن حرية التعبير والرأي بتركيا باتت في خطر.
وتعتبر تركيا أكثر دول العالم سجنا للصحفيين، واحتلت المرتبة رقم 157 من بين 180 بلدا على مؤشر منظمة صحفيين بلا حدود الخاص بحرية الصحافة في العالم لعام 2018.
وفي 2018، أحكم الرئيس أردوغان قبضته على جميع مفاصل القرار ببلاده، عقب تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية نقلت البلاد إلى نظام الحكم الرئاسي، في خطوة أراد من خلالها تصفية جميع معارضيه ومنتقديه.
وطيلة العام، عملت سلطات أردوغان على تكميم أفواه الصحفيين، معلقة شماعة قراراتها على محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد في يوليو/تموز 2016.
ومنذ ذلك التاريخ، وإلى جانب التضييق على المراسلين والصحفيين الأجانب أغلق أردوغان أكثر من 175 وسيلة إعلام، ما ترك أكثر من 12 ألفا من العاملين في مجال الإعلام دون وظائف، ورفع معدل البطالة بالقطاع إلى أقصاها، وفق معهد الإحصاء التركي.