على غير العادة.. كورونا يهز عرش الذهب
عقود الذهب الأمريكية الآجلة تنخفض بنسبة 0.4% ليتحدد سعر التسوية عند 1775.10 دولار للأوقية بحلول الساعة 18:08 بتوقيت جرينتش
تراجع الذهب بعد أن سجل ذروته خلال 8 سنوات الأربعاء، مع بيع المستثمرين للمعدن النفيس وأصول أخرى وإقبالهم على السيولة بسبب زيادة عالمية في حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وفي الساعة 18:08 بتوقيت جرينتش، كان السعر الفوري للذهب مستقرا دون تغيير يذكر عند 1766.21 دولار، بعد أن صعد في وقت سابق من الجلسة إلى 1779.06 دولار، وهو أعلى مستوياته منذ أكتوبر/تشرين الأول 2012.
وانخفضت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.4%، ليتحدد سعر التسوية عند 1775.10 دولار للأوقية.
وقال مايكل ماتوسك، كبير المتعاملين لدى يو.إس جلوبال إنفستورز: "الناس مقبلة على السيولة.. يخففون الاستثمارات في محافظهم" معللا ذلك بزيادة إصابات كوفيد-19.
وتابع: "عندما يشمل العزوف عن المخاطر كل شيء، يبيع الناس الذهب.. يبيعون شيئا من كل شيء".
ودفع تنامي المخاوف من تسارع جائحة فيروس كورونا الأسهم العالمية للانخفاض اليوم الأربعاء.
وشملت الخسائر المعادن النفيسة الأخرى أيضا، إذ تراجعت الفضة نحو 2% في المعاملات الفورية إلى 17.59 دولار للأوقية.
وانخفض البلاديوم بنسبة 2.1% ليسجل 1883.06 دولار.. فيما هبط البلاتين بنسبة 3.1% إلى 803.65 دولار.
وسجلت الولايات المتحدة ثاني أكبر زيادة في الإصابات منذ اندلاع الأزمة الصحية، وشهدت الحالات طفرة في الولايات التي خففت مبكرا إجراءات احتواء المرض.
وأعلن حاكما ولايتي نيويورك ونيوجيرسي أن الزائرين من الولايات التي تشهد معدلات إصابة مرتفعة بفيروس كورونا يجب أن يخضعوا أنفسهم لحجر صحي ذاتي لمدة 14 يوما لدى وصولهم.
وسجلت ولايات أمريكية عديدة زيادات يومية في إصابات كوفيد-19 وسط تخفيف لإجراءات الغلق العام، في حين أورد تقرير إعلامي أن دول الاتحاد الأوروبي تستعد لحظر دخول الأمريكيين أراضيها مما أثار المخاوف من فرض قيود جديدة.
وتبنت البنوك المركزية في أنحاء العالم إجراءات تحفيز قوية وتُبقي أسعار الفائدة منخفضة، مما ساعد أسعار الذهب على الارتفاع بأكثر من 16% منذ بداية العام.
ويُعتبر المعدن الأصفر على نطاق واسع أداة تحوط في مواجهة التضخم وانخفاض العملات.