غير الملقحين ضد كورونا يواجهون خطر الاستشفاء 7 مرات أعلى من المطعمين
كشف تقرير المراقبة للمعهد العالي للصحة في إيطاليا (ISS) حول متابعة وباء كورونا كيفية تعرض غير المطعمين لمخاطر أعلى بكثير من الملقحين.
ينتشر فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وأولئك الذين لم يتم تطعيمهم هم أكثر عرضة للخطر بنسبة تصل إلى 7 مرات أن ينتهي بهم الحال في المستشفيات من أولئك الذين أكملوا بالفعل دورة التطعيم الخاصة، وفقاً لموقع "فان بيدج" الإيطالي.
وأكد تقرير المراقبة المتكاملة الأسبوعي للمعهد العالي للصحة الإيطالية Istituto Superiore di Sanità (ISS) على فاعلية التحصين بلقاح كورونا في الوقاية من الدرجات الحادة للمرض لدى المصابين.
وقال التقرير إنه في الـ30 يوماً الماضية، كان معدل الاستشفاء (دخول المستشفيات) لغير الملقحين أعلى 7 مرات من الحاصلين على الدورة الكاملة للقاح أو المحصنين بجرعتين منه.
وتحدث التقرير عن أنه في الفترة الأخيرة لوحظ تشخيص 26.3% من حالات الإصابة بفيروس سارس-كوف - 2، و 40.7% من حالات الاستشفاء، و61.3% من حالات دخول وحدات العناية المركزة بالمستشفيات، و62.1% من حالات الوفاة فيما فوق الـ80 عاماً، التي حدثت بين أولئك الذين لم يتلقوا أي جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد.
وسلط التقرير الضوء على أنه عندما تصل التطعيمات في السكان إلى مستويات عالية من التغطية، يحدث ما يسمى بتأثير المفارقة، إذ يمكن أن يتشابه العدد المطلق للعدوى والاستشفاء والوفيات بين الملقحين وغير الملقحين، بسبب الانخفاض التدريجي في عدد الأخير.
على سبيل المثال، في الفئة العمرية فوق الـ80 عاماً، إذ تبلغ تغطية التطعيم حوالي 90%، يُلاحظ أن عدد حالات الاستشفاء بين الملقحين بدورة كاملة يساوي 294 بينما في حالة عدم التطعيم يكون أقل قليلاً، أي ما يعادل 220.
كما أظهر التقرير أن الفعالية الكلية للتلقيح غير المكتمل في الوقاية من العدوى تبلغ 62.1% بينما التطعيم الكامل فتكون 82.3%", والفاعلية في منع الاستشفاء أو دخول المستشفى إثر الإصابة بالفيروس التاجي، فترتفع إلى 82.3% للتلقيح بدورة غير مكتملة و94.7% لدورة كاملة.
أما الفعالية في منع الدخول إلى العناية المركزة هي 89.4% للتلقيح بدورة غير مكتملة و97.2% لدورة كاملة, وأخيراً، فاعلية التطعيم في الوقاية من الموت 82.3% مع دورة غير مكتملة و96.8% للتطعيم بدورة تلقيح كاملة.
كما تحدث التقرير عن أن في حالة إصابة شخص يزيد عمره عن الـ80 عاماً وغير مطعم بفيروس كورونا المستجد، فإنه يواجه خطر الوفاة أعلى بـ20 مرة من أقرانه الملقحين بجرعتين من اللقاح.
أما إذا انتقلنا إلى الفئة العمرية ما بين 60-79، فإن الاختلاف في معدل تسبب الفيروس التاجي في الوفاة عند غير الملقحين، يكون أكبر 30 ضعف مقارنة بالحاصلين على لقاح كورونا.
ومن ناحية أخرى، بالنسبة لأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 59 عاماً، فإن خطر وصولهم إلى المستشفى إثر إصابتهم بكورونا، ينخفض بمقدار 5 مرات إذا تم تطعيمهم.