بالصور.. اعتصامات للمطالبة باقتلاع الحركة الإسلامية السياسية بالسودان
المحتجون السودانيون قرروا الدخول في اعتصامات مفتوحة أمام مقار الجيش بالولايات المختلفة للمطالبة باقتلاع جذور الحركة الإسلامية السياسية.
دخل المحتجون السودانيون بعدد من الولايات الإقليمية في اعتصامات مفتوحة أمام القيادات العامة للجيش أسوة بما يحدث في العاصمة الخرطوم منذ 6 أبريل/نيسان الجاري، مطالبين باقتلاع تنظيم الحركة الإسلامية السياسية من جذوره.
- الجامعة العربية: نأمل بتحقيق تطلعات الشعب السوداني وندعو الجميع للحوار
- صحافة السودان.. تغطية متباينة لعزل البشير
وتصاعدت وتيرة الحراك السلمي في السودان عقب بيان وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف الذي أعلن بموجبه عزل الرئيس عمر البشير، وتشكيل مجلس انتقالي برئاسته.
واعتبر المعتصمون السودانيون أن ما حدث مجرد مسرحية لإعادة نتاج نظام الإخوان الإرهابي والالتفاف على مطالب الشعب.
وفي مدينة ودمدني حاضرة ولاية الجزيرة وسط السودان، واصل آلاف المحتجين اعتصامهم المفتوح أمام قيادة الجيش بالبلدة، مطالبين بإسقاط المجلس العسكري الانتقالي ورموز تنظيم الإخوان الإرهابي الذي يحكم البلاد منذ 30 عاماً.
كما شهدت مدينة عطبرة عاصمة ولاية نهر النيل شمال البلاد، وولايات كسلا والقضارف وبورتسودان (شرق)، والدمازين حاضرة ولاية النيل الأزرق (جنوب) ومنطقة أم روابة بولاية شمال كردفان، والفاشر بإقليم دارفور غربي السودان، اعتصامات مماثلة بذات المطالب المرفوعة قبل عزل البشير وبعده.
ومنذ بيان وزير الدفاع عوض بن عوف، بدا المعتصمون السودانيون بالمراكز والأقاليم أكثر إصراراً من أي وقت مضى على مواصلة حراكهم السلمي وعدم مغادرة مقار الجيش قبل تنحي آخر عنصر من نظام الحركة الإسلامية السياسية الحاكم وفق الشهود.
وأمس الخميس، توافد ملايين السودانيين إلى ساحة الاعتصام بالقيادة العامة للاحتفال وهم في فرحة عارمة، عقب سماعهم تنويها بأن بيانا سيصدر من القوات المسلحة، وسط أنباء عن الإطاحة بالنظام الحاكم.
ولكن سرعان ما تبددت سعادتهم عقب البيان الذي أذاعه وزير الدفاع عوض بن عوف والذي أبقى على الوجوه ذاتها التابعة للتنظيم الإخواني كما يقولون.
وأعلن وزير الدفاع، بصفته رئيساً للجنة الأمنية العليا، عزل الرئيس عمر البشير والتحفظ عليه في مكان آمن، وتشكيل مجلس عسكري انتقالي لمدة سنتين.
وقال، في بيان متلفز، إن اللجنة الأمنية العليا برئاسته قررت تغيير كل النظام وإقامة فترة انتقالية لمدة عامين يحكم خلالها المجلس العسكري.
وفي وقت لاحق، أعلن بن عوف نفسه رئيساً للمجلس العسكري الانتقالي، وأرجأ إعلان أسماء أعضائه لمزيد من التشاور، وفق بيان صدر عن وزارة الدفاع، فيما أعلن قائد قوات الدعم السريع بالسودان، محمد حمدان حميدتي، الجمعة، رفضه المشاركة في المجلس العسكري الذي أعلن عنه الجيش لإدارة شؤون البلاد بعد عزل عمر البشير.
وسارع تجمع المهنيين السودانيين الذي يقود الاحتجاجات منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، برفض بيان وزير الدفاع واعتباره التفافاً على ثورتهم ومحاولة لإعادة إنتاج نظام "الكيزان" من جديد، على مواصلة الاعتصامات لحين تنحي تنظيم الحركة الإسلامية السياسية.