ضربة جوية أمريكية في سوريا لتدمير العتاد بعد الانسحاب
مسؤول بالتحالف الدولي يقول إن ضربة جوية لواشنطن دمرت مصنع لافارج للأسمنت، الذي اتخذته قوات أمريكية مركزا لمحاربة داعش شمالي سوريا
نفذ الجيش الأمريكي، الخميس، ضربة جوية مخططة سلفا في سوريا لتدمير مخزن ذخيرة ومركبات خلفتها القوات لدى انسحابها من شمالي سوريا.
- سيناتور أمريكي يطالب بالتراجع عن قرار الانسحاب من سوريا
- جنرال أمريكي يوصي بتسليح قوات سوريا الديمقراطية بعد الانسحاب
وقال العقيد مايلز كاجينز، الناطق بلسان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي بالعراق، إن الضربة نفذتها طائرتان مقاتلتان من طراز F-15e، والتي أطلقت النار على مصنع لافارج للأسمنت (الذي اتخذته القوات موقعا للتمركز بالمنطقة) بعد أن غادرت جميع قوات التحالف المنشأة.
وبدأت تركيا ومسلحون سوريون موالون لها قبل نحو أسبوع هجوماً في شمال شرقي سوريا، تسبب وفق المرصد، في مقتل نحو 70 مدنياً و135 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية.
كما قتل أكثر من 120 عنصراً من الفصائل الموالية لأنقرة، وسط إدانات غالبية دول العالم للعدوان التركي، مطالبة أنقرة بالانسحاب الفوري من سوريا.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في ديسمبر/كانون الأول انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، بعد أكثر من 7 سنوات على الأزمة السورية والتدخلات الإقليمية.
ووجد القرار ردود فعل مؤيدة وأخرى رافضة، بالنظر إلى اعتباره تخليا عن الحلفاء الأكراد وإفساح للمجال أمام التدخل التركي.
والثلاثاء، أشار مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن واشنطن تعتزم التركيز على مسعى دبلوماسي لوقف إطلاق النار في سوريا، في حين واصلت تركيا عدوانها على شمالي سوريا، متجاهلة تهديد العقوبات الأمريكية.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على تركيا تشمل 3 وزراء، بهدف إرغام أنقرة على أن "تنهي فوراً هجومها" العسكري على الفصائل الكردية في شمال شرقي سوريا.
وشملت العقوبات وزراء الطاقة والدفاع والداخلية الأتراك، الذين باتوا ممنوعين من إجراء أي معاملة مالية دولية بالدولار الأمريكي، وباتت أموالهم في الولايات المتحدة إذا وجدت مجمدة.
وأشارت إلى أنه بالإضافة إلى الوزراء الثلاثة فقد شملت العقوبات الأمريكية وزارتي الدفاع والطاقة التركيتين بصفتهما كيانين.
aXA6IDE4LjIyNi45My4xMzgg جزيرة ام اند امز