غضب في ليبيا من تصريحات السفير الأمريكي.. وتحذير من شبح الانقسام

تسببت تصريحات للسفير الأمريكي ريتشارد نورلاند، بأزمة في ليبيا، وسط تحذيرات أطلقتها وزارة النفط والغاز، من عودة شبح الانقسام المؤسسي.

وكان السفير الأمريكي، أكد خلال لقائه رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، أمس، أن الكفاءة الفنية للمؤسسة الوطنية للنفط تظل أحد المكاسب المهمة لليبيا، بالاشتراك مع التزام وزارة النفط باستخدام هذه الموارد لصالح جميع الليبيين.

تدخل مرفوض

التصريحات المقتضبة للدبلوماسي الأمريكي، استنكرتها وزارة النفط والغاز، معتبرة إياها تتضمن "عبارات غير مناسبة"، وبمثابة تدخل علني في الشؤون الداخلية للدولة الليبية، ويمس صميم عمل وزارة النفط والغاز التي ترأس هذا القطاع المهم للدولة الليبية وللشعب الليبي.

وقالت وزارة النفط والغاز، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن ما وصفته بـ"التدخل" في الشأن الليبي غير مقبول، ويمس السيادة الوطنية فيما يتعلق بإدارة موارد الدولة وثرواتها الوطنية.

خطاب مسرب للمخابرات.. هل تستغل أنقرة "القاعدة" للبقاء في ليبيا؟

وأشارت إلى أن ليبيا الآن لها حكومة وحدة وطنية، متوافق عليها من جميع الليبيين، وتم منحها الثقة من قِبل مجلس النواب الليبي، وهي المسؤولة أمام جميع الليبيين باستخدام موارد الدولة لصالح الليبيين كافة، مؤكدة أن وزارة النفط والغاز هي الأداة الحكومية المسؤولة عن قطاع النفط.

شبح الانقسام

وأوضحت أن المؤسسة الوطنية للنفط إحدى الجهات التي تتبع هذه الوزارة، مشيرة إلى أن التصريحات الصادرة من السفير الأمريكي، تعد "تدخلا غير مقبول" في شؤون عمل الوزارة، وبالتالي هو "تدخل" في الشأن الداخلي الليبي.

وحذرت من أن مثل هذه التصريحات، قد تكون محاولة لتقويض جهود حكومة الوحدة الوطنية لإبعاد شبح الانقسام المؤسسي الذي عانى منه الليبيون لسنوات طويلة.

تعزيز الشفافية

وكانت مؤسسة النفط، رحبت بالبيان الختامي لمؤتمر برلين (2)، الذي حث في الفقرة 14 منه على احترام نزاهة ووحدة المؤسسات الحكومية وبشكل خاص مصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط.

"برلين 2" والمرتزقة.. مهندسة خارطة طريق ليبيا تكشف التطورات

وبحسب مؤسسة النفط، فإن البيان الختامي شدد في الفقرة 45 منه على "استقلال وحيادية المؤسسة الوطنية للنفط وأنها شركة النفط الليبية الشرعية الوحيدة، تماشيا مع قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2259 لسنة 2015 و 2441 لسنة 2018 و 2571 لسنة 2021".

وثمنت المؤسسة الوطنية للنفط إقرار المجتمع الدولي بولايتها الحيادية وتعزيز استقلاليتها لما فيه مصلحة الجميع، مؤكدة أنها تتخذ ومنذ فترة خطوات, بالتعاون مع وزارة الطاقة الأمريكية, من أجل تعزيز الشفافية في جميع مراحل أنشطتها ومجالات عملها.

aXA6IDMuMTQ0LjEwNi4yMDcg

جزيرة ام اند امز