اشتباكات بين مليشيات العجيلات و"الفار" غربي ليبيا
تجددت المناوشات بين المليشيات الليبية في الغرب الليبية بمدينة العجيلات، مساء الجمعة.
وأفادت مصادر أمنية بالمدينة وقوع اشتباكات بين مليشيات ما تعرف بـ"الفهارة" و"عمار بالكور"، بالقرب من جامع الشبيكة، غربي العاصمة طرابلس.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الحملة المستمرة من قبل مليشيات مدينة الزاوية بقيادة محمد باحرون المعروف بـ"الفار" أحد حلفاء تركيا مستمرة على مليشيات العجيلات للسيطرة على المدينة ذات الموقع المهم.
وقال شهود عيان إن الذعر دب بين المدنيين في المدينة نتيجة لسماع دوي إطلاق رصاص وقواذف وسقوط بعضها بشكل عشوائي على المنازل، ولم ترد بعد أنباء عن وقوع إصابات، فيما تعاني مناطق واسعة من المدينة من انقطاع تغطية الإنترنت الشبكي بسبب هذه الاشتباكات.
ومنذ أكثر من أسبوع تتجدد المناوشات بين المليشيات المسلحة بمناطق غرب ليبيا خاصة العجيلات، في إطار صراع محتدم على النفوذ.
ومليشيا "الفهارة" و"عمار بلكور" هما من أكبر المجموعات المسلحة في المدينة المتهمة بالاتجار بالمخدرات وتهريب البشر، إلا أن الأولى تحالفت مع مليشيا "الفار" ضد قرينتها التي تنتمي لنفس المدينة.
الفار يهاجم العجيلات
وفي وقت سابق هاجمت مليشيا محمد بحرون الملقب بـ"الفار" التابعة لمدينة الزاوية والمقربة من الإخواني خالد المشري، رئيس ما يعرف بـ"المجلس الأعلى للدولة"، ومليشيا محمد بركة الملقب بـ"الشلفوح" والتابعة لمدينة العجيلات.
و"الفار" متهم في العديد من القضايا الجنائية، ولا تزال التحقيقات في غالبيتها مستمرة، ورغم ذلك عينته وزارة الداخلية بحكومة فايز السراج السابقة رئيسا للبحث الجنائي بمدينة الزاوية.
ويقود "الفار" أكبر مليشيات مدينة الزاوية، ويتهم بارتكاب عدد من الجرائم على رأسها التعاون مع أفراد منتسبين لتنظيم "داعش" قبل انهياره في صبراتة، وهو المطلوب رقم 6 في قضية تحمل قم 131 لعام 2017/إرهاب، المنظورة لدى النائب العام.
ويتولى "الفار"، منذ مطلع 2017 تأمين الطريق الساحلي بتكليف من السراج عقب الهجوم المسلح على تمركزات الحرس الرئاسي غربي الزاوية.
معضلة المليشيات
ورغم إصدار المجلس الرئاسي تعليماته إلى وزارة الداخلية ورئاسة الأركان العامة بالمنطقة الغربية باتخاذ الإجراءات الحازمة لوقف هذه الاشتباكات في المدينة إلا أنها تتجدد من وقت لآخر.
كما طالب النائب العام الليبي المستشار الصديق الصور بضرورة إدخال قوة شرطية إلى المدينة بسرعة بعد ارتفاع معدل الأفعال الإجرامية في المدينة بينها القتل والحرابة والخطف والإخفاء القسري والتعذيب وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة وتهريب المحروقات.
ولا تزال معضلة المليشيات تواجه الدولة الليبية خاصة مع تلقي الأولى دعما من بعض الدول الإقليمية والدولية رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار والاتفاق السياسي القاضي بحل المليشيات ونزع سلاحها.
ولم يسلم من تهديد المليشيات وسطوتها في الغرب الليبي أحد، فقد سبق واقتحمت مقر المجلس الرئاسي للضغط على رئيسه محمد المنفي لإلغاء قرارات اتخذها، كما سبق وفعلت الشيء نفسه مع سلفه فايز السراج الذي استجاب لها وعين بعضا قياداتها في مناصب عليا والبعثات الدبلوماسية بالخارج.
aXA6IDMuMTQyLjEyNC4xMTkg جزيرة ام اند امز