كوبيش في أنقرة.. هل ينجح المبعوث الأممي في إخراج المرتزقة من ليبيا؟
قال خبراء سياسيون ليبيون، الأحد، إن نجاح المبعوث الأممي إلى ليبيا بالضغط على تركيا لإخراج مرتزقتها مرهون بقوة الضغط الدولي عليها.
ورجح الخبراء في تصريحات منفصلة لـ"العين الإخبارية" أن تقوم تركيا بالمماطلة للحفاظ على مواقعها في ليبيا، باعتبارها وقعت اتفاقية غير شرعية مع حكومة الوفاق السابقة والتي لم تحظ بثقة مجلس النواب الليبي.
وأكدوا أن كل تحركات وزارة الدفاع التركية في الداخل الليبي لا توحي بخروجهم في وقت قريب، فهم موجودون في القواعد العسكرية غربي البلاد "معيتيقة، والكلية الجوية والوطية" ويضخون لها أطنانا من المعدات الحربية.
ويجري المبعوث الأممي لدى ليبيا يان كوبيتش، زيارة، اليوم، إلى تركيا، تستمر حتى الغد، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية التركية.
وقالت الخارجية التركية إن زيارة كوبيش إلى تركيا تأتي لمناقشة "الخطوات التي يمكن أن يتخذها المجتمع الدولي لدعم حكومة الوحدة الوطنية وعملية الحل السياسي".
وكانت حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبرت على لسان وزيرة خارجيتها نجلاء المنقوش عن رغبتها الحقيقية في سحب المرتزقة والقوات الأجنبية من بلادها.
رفض الهيمنة التركية
ويقول الدكتور محمد سعد امبارك رئيس التكتل المدني الليبي إن الليبيين يرفضون الهيمنة العسكرية والسياسية من أي دولة كانت.
ورجح امبارك في حديثه لـ"العين الإخبارية" أن تقوم تركيا بالمماطلة للحفاظ على مواقعها في ليبيا، باعتبارها وقعت اتفاقية غير شرعية مع حكومة الوفاق السابقة، والتي لم تحظَ بثقة مجلس النواب الليبي.
وأكد رئيس التكتل المدني الديمقراطي أن الليبيين يرحبون بأي جهود تبذل في ملف إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية.
وأشار امبارك إلى أن ملف المرتزقة يجب أن يكون من أولويات الدول دائمة العضوية في الأمم المتحدة، وأي تحركات لها للضغط على الجانب التركي ستكون مؤثرة.
واختتم امبارك بالتأكيد على أن الليبيين قادرون على تشكيل ضغط من نوع آخر على تركيا، لأنهم لن يقبلوا باستمرار وجود المرتزقة المتطرفين في بلادهم.
مماطلة تركية
من جانبه، قال المحلل السياسي الليبي رضوان الفيتوري إن البعثة الأممية للدعم في ليبيا، لن تنجح في إخراج مرتزقة تركيا لأن الرئيس التركي ضرب بكل المواثيق والمعاهدات عرض الحائط، وهو بالتالي لن يلتفت للمناورات السياسية.
وأضاف الفيتوري لـ"العين الإخبارية" أن كل تحركات وزارة الدفاع التركية في الداخل الليبي لا توحي بخروجهم في وقت قريب، فهم موجودون في القواعد العسكرية غربي البلاد "معيتيقة، والكلية الجوية و الوطية" ويضخون لها أطنانا من المعدات الحربية.
وأكد أن البعثات السابقة لليبيا لم تقدم لها إلا مزيدا من الفوضى والدماء، ولعل أسوء جرائمها في حق الليبيين استجلابها السراج وحكومة الوفاق غير الشرعية السابقة، الذين يرون أن الطريق لاحتلال البلد من قبل تركيا.
وتابع المحلل السياسي الليبي أن أردوغان لا يبحث عن حلول تخرجه من ليبيا، وأن كل ما يريده حقا هو وجود الفوضى الخلاقة التي بفضلها سيستمر في نهب الخزينة الليبية بواسطة عملائه.
الضغط الدولي
وفي ذات السياق، يرى الصحفي الليبي سالم الفيتوري أن "نجاح المبعوث الأممي إلى ليبيا في تحقيق الهدف المعلن لزيارته إلى تركيا مرهون بقوة الضغط الدولي عليها لسحب مرتزقتها.
وأضاف لـ"العين الإخبارية" أن "المجتمع الدولي قد يبلغ أردوغان رسالة واضحة بوجوب انصياعه وسحب قواته ومرتزقته.
وأكد الصحفي الليبي أن الدعم التركي لليبيا يجب أن يكون في الامتناع عن التدخل في الشأن الليبي، وإظهار النية الحسنة بسحب قواتها ومرتزقتها.
مختتما بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يمتنع عن إبداء أي إشارة في هذا السبيل، الذي يسهل الكثير من الصعوبات أمام العملية السياسية القائمة في ليبيا.
aXA6IDE4LjIyNC41Mi4xMDgg
جزيرة ام اند امز