حرس الحدود الأمريكي يطلق الغاز المسيل للدموع على مهاجرين مكسيكيين
قوات حرس الحدود الأمريكية تحاول منع مجموعة مهاجرين من عبور الحدود المكسيكية عند مدينة "تيخوانا".
أطلقت قوات حرس الحدود الأمريكية الغاز المسيل للدموع على مجموعة مهاجرين مكسيكيين، الثلاثاء، حاولوا عبور الحدود إلى الجانب الأمريكي عند مدينة "تيخوانا".
ونقلت "رويترز" عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن المجموعة هاجمت الضباط بمقذوفات، لكن شاهدا من "رويترز" لم ير أي مهاجرين يقذفون الضباط الأمريكيين بالحجارة.
وشوهد دخان القنابل يتصاعد من حول السياج الحدودي، والتقط أحد المهاجرين قنبلة وردها عبر الحدود إلى الأراضي الأمريكية.
وأصبحت "تيخوانا" نقطة ملتهبة في النقاش حول السياسة الأمريكية المتعلقة بالهجرة، والذي زادت حدته بعد وفاة طفلين من المهاجرين بسجون أمريكا وإغلاق جزئي للحكومة الأمريكية، نتيجة مطلب الرئيس دونالد ترامب من أعضاء الكونجرس بتخصيص 5 مليارات دولار لبناء جدار على الحدود مع المكسيك.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني حدثت واقعة مماثلة أطلقت خلالها القوات الأمريكية الغاز المسيل للدموع على المكسيك؛ لتفريق مهاجرين مما دفع المكسيك للمطالبة بإجراء تحقيق.
وفي وقت لاحق، اقترب أكثر من 150 مهاجرا من أمريكا الوسطى من منطقة الحدود في تيخوانا، وقال المهاجرون إنهم ظنوا أنه ربما يتم تخفيف الإجراءات الأمنية نتيجة عطلة العام الجديد.
وكانت قوة حماية الحدود الأمريكية أعلنت، في أبريل/ نيسان الماضي، بدء أعمال البناء في جدار يمتد على طول 20 ميلا، ليحل مكان سياج حدودي في منطقة سانتا تيريزا في نيو مكسيكو، وتوجد سياجات وعوائق أخرى على معظم الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
ووافق الكونجرس حتى الآن على 1.6 مليار دولار من أصل ميزانية تبلغ 25 مليار دولار طلبها ترامب لبناء الجدار الحدودي.
وطالب ترامب في البداية بأن تتحمل المكسيك تكلفة الجدار، ما فاقم التوتر في العلاقات المشحونة أصلا بين البلدين.
ويحاول عديد من المهاجرين من أمريكا الوسطى الوصول إلى الولايات المتحدة هربا من عنف العصابات والفقر في بلادهم وبحثا عن حياة أفضل.
تخيم على أعياد الميلاد في الولايات المتحدة هذا العام ظلال أزمة الميزانية الأمريكية، وفشل الرئيس دونالد ترامب في الاتفاق مع الكونجرس على تمريرها، وهو ما تسبب في عطلة إجبارية لمئات الآلاف من الموظفين بدون أجر لحين التوصل لحل بين السياسيين.
الإغلاق الذي يشمل توقف كل الخدمات الحكومية المصنفة على أنها "غير ضرورية" حسب قانون الحماية من العجز المالي، حدث بسبب فشل التوصل لاتفاق بين الكونجرس والرئيس الأمريكي الذي يصر على توفير تمويل لبناء جدار على الحدود مع المكسيك يتكلف نحو 5 مليارات دولار.
وحارب ترامب كثيرا من أجل مشروع الجدار، وكان أساسيا خلال حملته الرئاسية، ولكنه يصطدم الآن برفض الديمقراطيين الذين يعارضون بشدة هذه الخطة.