ضربة جديدة.. الجيش الأمريكي يواصل اصطياد «رادارات» الحوثي
دمر الجيش الأمريكي، الأربعاء، مواقع جديدة تضم أنظمة رادار لمليشيات الحوثي إلى جانب زوارق مسيرة مفخخة للانقلابيين حاولت الهجوم على سفن في البحر الأحمر.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان طالعته "العين الإخبارية" إنها "نجحت في تدمير موقعي رادار للحوثيين المدعومين من إيران في المناطق التي يسيطرون عليها خلال الـ 24 ساعة الماضية" وذلك بعد يومين من ضربات على أهداف مماثلة.
- رسائل ودموع.. «جولة مسقط» تنعش آمال ذوي المختطفين لدى الحوثي
- «العمالقة» تعيد ضبط بوصلة مأرب.. وتنديد حكومي بتصعيد الحوثي
وبحسب البيان فإن "القيادة المركزية الأمريكية دمرت إلى جانب مواقع الرادار "زورقين مسيرين غير مأهولين في البحر الأحمر"، في إشارة إلى القوارب الملغومة التي تستخدمها مليشيات الحوثي في استهداف السفن التجارية بالممر الملاحي.
وأضاف البيان أنه "تبين للقوات الأمريكية أن مواقع الرادار والزوارق المسيرة المفخخة للحوثيين تمثل تهديدات وشيكة للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة، وقد تم اتخاذ هذا الإجراء لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانًا".
وكان الجيش الأمريكي أعلن أول يوليو/تموز الجاري تدمير موقع رادار تابع للحوثيين المدعومين من إيران في ضربات استهدفت مواقع عسكرية للمليشيات في مناطق سيطرتها شمالي وغربي اليمن.
وتكتم الحوثيون عن إعلان هذه الضربات الأخيرة والتي تعد جزءا من ضربات موجعة امتدت الشهر الماضي من الحديدة إلى ريمة وصنعاء وأدت لمقتل خبراء أجانب في الحرس الثوري الإيراني وحزب الله وقيادات رفيعة للمليشيات عاملة في ما يسمى "القوات البحرية" و"القوات الجوية".
وخلال يونيو/حزيران دمر الجيش الأمريكي ما مجموعه 8 مواقع رادارات عسكرية، و5 أخرى للدفاع الجوي جميعها تصنيع إيراني ونشرها الحوثيون كسلاح للدفاع الجوي في محيط صنعاء ومناطق ساحلية وجبلية غربي اليمن خلال الـ6 أشهر الماضية، بحسب مصادر عسكرية لـ"العين الإخبارية".
ودمرت الضربات الأمريكية خلال الشهر الماضي أيضا محطة تحكم أرضية وغرفة قيادة وسيطرة، و40 طائرة مسيّرة، و5 صواريخ بالستية مضادة للسفن، وصاروخي كروز للهجوم البري، و6 منصات لإطلاق الصواريخ، و20 زورقا منها دورية ومفخخة بالبحر الأحمر، وفقا لبيانات المركزية الأمريكية.
وتشن الولايات المتحدة التي تقود تحالف متعدد الجنسيات إلى جانب بريطانيا ضربات جوية على مواقع للحوثيين منذ يناير/كانون الثاني الماضي من أجل "حماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً"، وفقا لواشنطن.
يأتي ذلك ردا على هجمات حوثية منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني على سفن الشحن والتي بلغت أكثر من 190 هجوما مما أدى إلى غرق سفينتين في البحر الأحمر وتضرر ثالثة بشكل كبير في خليج عدن وسقوط عدد من البحارة قتلى وجرحى.
كما أجبرت الهجمات الحوثية التي تشن بزعم "نصرة غزة" السفن على تجنب البحر الأحمر والاستدارة حول رأس الرجاء الصالح في رحلة مكلفة أدت لرفع تكاليف الشحن عالميا وتضرر دول عديدة منها مصر والسعودية وحتى اليمن.
aXA6IDMuMTMzLjE0MC44OCA=
جزيرة ام اند امز