تهديدات تحت المجهر.. طلعات جوية أمريكية لرصد الحوثي
طلعات جوية بدأ الجيش الأمريكي بتسييرها لرصد تحركات مليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن، في عمليات استباقية تستهدف إحباط خطط إطلاق صواريخ أو طائرات مسيّرة.
ونقلت "سكاي نيوز عربية" عن مسؤول لم تسمه في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، قوله إن سلاح الجو الأمريكي التابع للقيادة الوسطى الأمريكية بدأ بتسيير طلعات جوية لرصد تحركات المليشيات الانقلابية وخططها.
ووفق المصدر ذاته، فإن العمليات الجوية الأمريكية تهدف بشكل أساسي إلى استباق أي تهديد حوثي وإفشاله وتحييده.
ويرى مراقبون أن طلعات الجيش الأمريكي تأتي في إطار تقييم واشنطن لسياستها العسكرية تجاه أزمة اليمن، حيث ذكرت تقارير إعلامية سابقة أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن طلبت من وزارتي الخارجية والدفاع تقديم التوصيات والمراجعات اللازمة لهذا الأمر في غضون الأسابيع المقبلة.
وتأتي التطورات عقب هجمات شنتها المليشيات الإرهابية الموالية لإيران على المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، في عدوان فجر إدانات إقليمية ودولية واسعة.
قائمة الإرهاب
استنكار واسع تواجهه اعتداءات الحوثي صدر آخرها عن اللجنة الخماسية، التي تضم السعودية وسلطنة عمان ودولة الإمارات، وبريطانيا وأمريكا، تنديدا بالاعتداء على الموظفين المحليين في السفارة الأمريكية بصنعاء، واستمرار الهجمات الإرهابية على السعودية، ومؤخرا على دولة الإمارات.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر إثر اجتماع ممثلي اللجنة الخماسية رفيعي المستوى عن حكومات الدول الخمس، المنعقد قبل يومين، لبحث الوضع في اليمن، بمشاركة المبعوث الخاص للأمم المتحده هانس جروندبرج ضيف الاجتماع.
في الأثناء، تتواصل الدعوات إلى إعادة الحوثي إلى قائمة الإرهاب الأمريكية، وسط تحركات دبلوماسية إماراتية وجهود بأروقة الكونجرس.
ومؤخرا، قدم عضو الكونجرس الأمريكي، الجمهوري تيد كروز، مشروع قانون لإعادة وضع الحوثيين على قوائم الإرهاب، وفرض عقوبات على قادة المليشيات.
لكن بالنسبة للدبلوماسي الأمريكي دينيس روس، فإن الهجمات الحوثية الأخيرة التي استهدفت دولة الإمارات يجب أن تمهد لما هو أبعد من إجراء أمريكي فقط، محذرا من أنه "لولا الإيرانيون لما كان مثل هذا الهجوم ممكنا".
وفي مقال، دعا روس مجلس الأمن الدولي إلى تبني قرار يضيق الخناق على الحوثيين، ويمنع إيران من تصدير السلاح لهم.