«التحالف» والعراق.. عملية مشتركة تحصد رؤوس 15 «داعشيًا»
بينما أعلن العراق مقتل 14 «داعشيًا» بينهم قيادات في الصف الأول للتنظيم في عملية مشتركة مع التحالف الدولي، رفعت «سنتكوم» فجر السبت، العدد إلى 15.
عملية شُنت صباح الخميس وأعلن عنها فجر السبت، استهدفت «قادة في داعش؛ بهدف التعطيل والحد من قدرة التنظيم على التخطيط والتنظيم وتنفيذ هجمات ضد مدنيين في العراق وكذلك ضد المواطنين الأمريكيين والحلفاء والشركاء في كل أنحاء المنطقة وخارجها»، بحسب بيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية.
وقالت «سنتكوم»، في بيان صادر عنها، إن الجيش الأمريكي وقوات الأمن العراقية نفذا غارة صباح الخميس في غرب العراق أسفرت عن مقتل 15 من عناصر تنظيم داعش.
وذكرت سنتكوم أن «هذه المجموعة من عناصر تنظيم داعش كانت مسلحة بالعديد من الأسلحة والقنابل والأحزمة المتفجرة»، مضيفة: «لا يوجد ما يشير إلى وقوع إصابات بين المدنيين».
وأشارت القيادة العسكرية الأمريكية إلى أن «قوات الأمن العراقية تواصل استكشاف موقع الغارة»، مشددة على أن «تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديدا للمنطقة وحلفائنا وكذلك لوطننا».
وقالت: «ستواصل القيادة المركزية الأمريكية إلى جانب التحالف وشركائنا العراقيين ملاحقة هؤلاء الإرهابيين بقوة».
وفي بيانها، أعلنت "سنتكوم" أيضا أن 7 جنود أمريكيين أصيبوا بجروح خلال "الغارة المشتركة"، فيما أوضح مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أن 5 من هؤلاء أصيبوا خلال الغارة، بينما أصيب اثنان بسبب سقوطهما، مؤكدا أن حال كل المصابين مستقرة.
وتقول وكالة «رويترز»، إن المداهمة المشتركة التي استهدفت تنظيم «داعش»، أسفرت عن إصابة 7 من أفراد القوات الأمريكية.
تأتي هذه العملية في وقت تجري بغداد وواشنطن منذ أشهر مفاوضات في شأن التقليص التدريجي لعديد قوات التحالف في العراق، من دون إعلان موعد رسمي لإنهاء مهمتها.
وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش. وتطالب فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران بانسحاب هذه القوات.
ماذا قال العراق عن العملية؟
قيادة عمليات المشتركة، قالت يوم الجمعة، في بيان اطلعت «العين الإخبارية» على نسخة منه، إنه «بتوجيه ومتابعة من القائد العام للقوات المسلحة، ووفقاً لمعلومات دقيقة وعمل ميداني استمر لشهرين متواصلين لمراقبة تواجد قيادات مهمة لعصابات داعش الإرهابية في صحراء الأنبار في منطقة الحزيمي شرق وادي الغدف في أربع مضافات متباعدة، ومحكمة، ومخفية بعمليات تمويه عالية، إذ كان العمل الاستخباري الدقيق والعالي المستوى مستمرا من قبل جهاز المخابرات العراقي، والمراقبة الفنية الأرضية، والجوية، وتسخير المصادر، وبتخطيط ومتابعة قيادة العمليات المشتركة، والتنسيق مع جهاز المخابرات منذ لحظة الاستلام، تم التوصل إلى أماكن هذه المضافات والمعلومات التفصيلية الدقيقة عن هذه العناصر الإرهابية المتواجدة في المكان».
وأضافت أنه «في الساعة 400 من فجر الخميس، تم القيام بضربات جوية متعاقبة ومباغتة لجميع المضافات، أعقبتها عملية إنزال جوي لقطعات محمولة، وبتعاون وتنسيق استخباري وفني من التحالف الدولي، وبعد الاشتباك مع الفارين من الضربات الجوية بعدة مضافات أصبح عدد قتلى عناصر داعش الخائبة المهزومة بالصحاري والكهوف (14) إرهابياً بعضهم يرتدي أحزمة ناسفة، ويحمل رمانات يدوية».
وتابعت أن «المعلومات الاستخبارية الدقيقة تشير الى أن من بين القتلى قيادات مهمة من الصف الأول لعناصر داعش، مؤكدة «تدمير جميع المضافات وما فيها من أسلحة وأعتدة ودعم لوجستي، وتفجير عدد من الأحزمة الناسفة تحت السيطرة، فضلاً عن السيطرة على بعض الوثائق والمستمسكات المهمة وأجهزة الاتصال».