أمريكا تستعد لمناورة عسكرية عالمية شاملة بحلول 2020
ضابط كبير في الجيش الأمريكي قال إن الجيش الأمريكي يستعد لإجراء مناورات عسكرية ذات صبغة عالمية
قال ضابط كبير في الجيش الأمريكي، في مقابلة مع "رويترز"، إن الجيش الأمريكي يستعد لإجراء مناورات عسكرية ذات صبغة عالمية تهيئه بصورة أفضل لمواجهة تزايد القوة الروسية وتهديدات عالمية أخرى.
وقال جون هيلي البريجادير جنرال بالقوات الجوية، والمسؤول عن المناورات العسكرية للقوات الأمريكية في أوروبا، إن المسؤولين يدركون أنهم يحتاجون للاستعداد بشكل أفضل لمواجهة تهديدات تزداد تعقيدا في كل مجالات الحرب البرية والبحرية والجوية والفضائية والإلكترونية.
وتمت بالفعل بعض المناورات ذات الصبغة العالمية، وإن كانت على نطاق محدود، لكن الهدف يتمثل الآن في إجراء مناورات أكثر شمولا بحلول السنة المالية لعام 2020 تضم قوات من كل القيادات العسكرية التسعة للجيش الأمريكي بدلا من التركيز على مناطق بعينها أو أحد أسلحة الجيش مثل مشاة البحرية.
وقال هيلي في مقابلة هذا الأسبوع: "ما نصبو إليه في نهاية المطاف هو برنامج تدريبات متكامل على مستوى العالم بشكل يمكننا جميعا من العمل، بتناغم في تدريب عسكري عالمي مشترك"، وقال إن المناورات الحربية والتدريب أمر لا غنى عنه للتدريب على خوض صراعات محتملة على أن تعكس الطبيعة العالمية للتهديدات العسكرية الراهنة مثل الحرب الإلكترونية.
وأضاف هيلي أن تركيزه الرئيسي في أوروبا ينصبّ على روسيا، وقال إن المسؤولين سيراقبون عن كثب مناورة تجريها موسكو تبدأ الشهر المقبل، ويقول خبراء إنها قد تضم نحو 100 ألف جندي.
وأشار إلى أن مراقبين من روسيا حضروا تدريبات عسكرية أجرتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في منطقة البحر الأسود، لكن موسكو لم تقدم دعوة مماثلة لحضور مناوراتها، وقال: "لا يتحلون بالشفافية التي نتعامل بها"، وتقول موسكو إن مناوراتها الحربية ستجرى بمشاركة أقل من 13 ألف جندي، وبالتالي لا تستحق دعوة مراقبين من الخارج.
وقال هيلي إن تقييما مبدئيا لعدد من التدريبات العسكرية التي تمت في أنحاء أوروبا هذا الصيف بمشاركة أكثر من 40 ألف جندي من الولايات المتحدة وقوات الدول الحليفة جاء إيجابيا، لكن تقييما شاملا سينتهي بحلول أكتوبر/تشرين الأول.
وعززت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من وجود قواتهما وتدريبها في أوروبا لردع روسيا بعد أن ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014، وشمل ذلك نشر 4 مجموعات قتالية تابعة للحلف، كل منها يضم ألف جندي في إستونيا وليتوانيا ولاتفيا وبولندا التي تقع جميعها على الحدود مع روسيا.
وقال هيلي إن الجيش الأمريكي يعتزم إجراء 11 تدريبا كبيرا، العام المقبل، بمشاركة عدد من الدول الحليفة في حلف شمال الأطلسي من أيسلندا وصولا إلى بريطانيا مرورا بدول البلطيق وفنلندا، وسوف تشمل تلك التدريبات أيضا قوات جوية وبرية وبحرية.
aXA6IDMuMTIuMTUyLjEwMiA= جزيرة ام اند امز