هجوم أمريكي على مليشيات إيرانية بسوريا.. هل حان وقت الرد؟
أعلن البنتاجون تنفيذ ضربات جوية على مواقع تستخدمها جماعة مسلحة مدعومة من إيران شرقي سوريا بناء على أوامر الرئيس جو بايدن.
وقال السفير دينيس روس، الزميل بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إنه بتوجيه الجيش الأمريكي لشن ضربات شرقي سوريا فإن "الإدارة فهمت أن عليها إظهار أن المليشيات ستدفع الثمن."
وطبقًا لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، كانت الضربات ردًا على الهجمات ضد الأهداف الأمريكية في العراق.
وأشارت "رويترز" إلى أن الضربات كانت محدودة النطاق، الأمر الذي يخفض خطر التصعيد.
وعن هذه النقطة، أوضح روس لـ"جيروزاليم بوست" أن "الإدارة، بلا شك، أرادت أن تتصرف بطريقة قد تحد من رد الفعل السلبي على رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والحكومة العراقية، وبالتالي ضرب هدف تستخدمه المليشيات الشيعية عبر الحدود في سوريا."
وأشار إلى أن الهجوم كان يستهدف إظهار أنه سيكون هناك رد عسكري إذا تعرضت القوات الأمريكية لاستهداف، أو واصلت المليشيات شن ضربات.
وأضاف روس: "كانت الضربة محدودة لكنها أوضحت أننا سنستخدم القوة ويمكننا كما هو واضح فعل المزيد. إذا واصل الإيرانيون الضغط علينا، بما في ذلك استخدام المليشيات، الإشارة هي أننا سنرد. وسنرى إذا كانت الرسالة وصلت للإيرانيين."
من جانبه، قال الدكتور جوناثان شانزر، النائب الأول لرئيس "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات"، إن الهجمات كانت "ضربة جراحية" في طبيعتها، إذ تفادت تصعيد التوترات في العراق، وليس متوقعًا أن تؤدي لمواجهة أوسع نطاقًا.
وأضاف لصحيفة "جيروزاليم بوست": "باختصار، كانت الضربات رمزية إلى حد بعيد"، لافتًا إلى أنه "بالرغم من الرد المحدود على إيران ووكلائها، لا سيما في فترة مبكرة لإدارة بايدن، أفضل من لا شيء."
وتابع: "إنها رسالة إلى النظام في إيران بأن الإدارة الجديدة لا تخشى الرد على الاستفزازات، والتصعيد ممكن".
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان: "جاءت الموافقة على هذه الضربات، ردا على الهجمات الأخيرة ضد أفراد القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق، والتهديدات المستمرة لهؤلاء الأفراد".
وتابع البيان أن "الضربات دمرت تحديدا عدة منشآت تقع عند نقطة مراقبة حدودية يستخدمها عدد من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، بما في ذلك كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء".
من جانبه أكد المرصد السوري مقتل 17 عنصرا مواليا لإيران في الضربة الجوية الأمريكية.
وقال مدير المرصد إن الغارات التي استهدفت معبرا غير شرعي جنوب البوكمال أسفرت عن "تدمير 3 شاحنات محملة بذخائر دخلت من العراق"، مضيفا "هناك عدد كبير من القتلى".
وتأتي الضربة بعد إطلاق قرابة 14 صاروخا على قاعدة جوية في إقليم كردستان العراق الذي يضم قوات أمريكية.