"سيف الانتقام" زعيم القاعدة الجديد.. مصري مقيم بإيران
تولى إرهابي يدعى سيف العدل المصري زعامة تنظيم القاعدة، متوعدا بإعادة التنظيم إلى نفس خطورته إبان عهد زعيمه السابق، أسامة بن لادن.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" أن الزعيم الجديد الملقب بـ"سيف الانتقام" يقيم في إيران، تولى قيادة التنظيم خلفا لأيمن الظواهري.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن زعيم القاعدة الجديد، هو مصري وملقب بـ"سيف الانتقام"، مشيرة إلى أن التنظيم ربما يعود ليشكل تهديداً متزايداً للأمن العالمي كما كان الحال في عهد زعيمه الراحل أسامة بن لادن.
وأشارت الصحيفة إلى أن شائعات ترددت عن وفاة الظواهري أواخر العام الماضي متأثرا بإصابته بمرض الربو بعد "مشاكل في التنفس".
ويسعى "سيف الانتقام"، الذي تسعى في إثره العديد من وكالات الاستخبارات في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، إلى إعادة التنظيم إلى سابق عهده، حيث يعتقد خبير بريطانى فى مجال الإرهاب أنه بالمقارنة مع الظواهرى، من المرجح أن يكون سيف أكثر فاعلية، على الأقل أو حتى أكثر من بن لادن.
تورط سيف العدل في أنشطة القاعدة منذ حوالي 30 عامًا، وقد رصدت مكافأة قدرها 7.5 مليون جنيه إسترليني لمن يقتله بعد تفجيرات السفارة الأمريكية في نيروبي ودار السلام عام 1998، والتي خلفت 224 قتيلاً.
كما كان عضوا قياديا في وحدة الحماية المباشرة التابعة لبن لادن في أفغانستان، وأطلق عليه اسم "الحرس الأسود".
ووصف مصدر الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة الإرهابي بالقول: "مقتل المدنيين لم تكن تحدث له أي نوع من تأنيب الضمير".
وتشير تقارير إلى أن الزعيم الجديد الخطير يتطلع إلى بناء علاقات مع داعش وإيران وطالبان أفغانستان.
قال الكولونيل ريتشارد كيمب، الذي كان يراقب سيف للحكومة البريطانية منذ ما يقرب من 20 عامًا: "هناك تعاون بين مجموعات مثل هذه، لكن سيف يحظى باحترام كبير لدرجة أنه يمكن أن يشكل تعاونا أكبر أو حتى اندماج".
وأكد كيمب أن القائد الجديد يمكن أن يجعل القاعدة منظمة أكثر فعالية بكثير مما كانت عليه منذ بضع سنوات.
وكانت تقارير قد أشارت إلى أن وفاة الظواهري ستوجه ضربة أخرى للجماعة بعد أن تبين قيام عملاء إسرائيليين بقتل نائب زعيمها سرا في مهمة أمرت بها الولايات المتحدة في إيران، حيث قُتل عبدالله أحمد عبدالله، المعروف أيضًا باسم أبومحمد المصري، برصاص فرقة اغتيال على دراجة نارية في طهران.
أشارت التقارير إلى أن العملية جرت في 7 أغسطس/آب في ذكرى تفجيرات السفارة الأمريكية عام 1998.
وترك مقتل بن لادن في عملية أمريكية في باكستان عام 2011 الجماعة في أيدي الظواهري، الذي افتقد إلى كاريزما بن لادن وقدرته على حشد المتطرفين في جميع أنحاء العالم.
وقالت الحكومة الأمريكية العام الماضي إن مقتل حمزة نجل بن لادن أيضا، أدى إلى إزاحة رجل يُنظر إليه على أنه وريث محتمل لقيادة القاعدة.
وأفرز التنظيم العديد من الجماعات في جميع أنحاء العالم التي تحمل اسمها، بما في ذلك في منطقة الساحل الأفريقي وفي باكستان وكذلك في الصومال واليمن.