أمريكا تلغي مناورات بضغط من الكوريتين خشية التصعيد
تهديد كوريا الشمالية بإلغاء قمة كيم وترامب جعل كوريا الجنوبية تطلب عدم المشاركة في مناورات مع أمريكا التي خضعت للضغط خشية التصعيد.
ألغت الولايات المتحدة مناورات عسكرية جوية مشتركة مع كوريا الجنوبية في وقت سابق من الأسبوع الجاري بناء على طلب الحكومة الكورية الجنوبية، التي أثارت مخاوفها حول تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، بسبب تلك التدريبات.
- ترامب لزعيم كوريا الشمالية: ستبقى في السلطة إذا تخليت عن النووي
- واشنطن: المناورات مع كوريا الجنوبية مستمرة رغم تحفظ بيونج يانج
وكانت كوريا الشمالية قد ألغت، الأربعاء الماضي، محادثات مع كوريا الجنوبية مقرر إجراؤها، السبت، كما هددت بإلغاء قمة كيم وترامب، مرجعة ذلك إلى المناورات العسكرية المشتركة بين أمريكا وكوريا الجنوبية، وكذلك إصرار الولايات المتحدة المستمر على تخلي بيونج يانج عن برنامجها النووي.
ويأتي إلغاء المناورات بعد عدة تأكيدات من إدارة ترامب أنها ستحافظ على ممارسة أقصى ضغط اقتصادي وعسكري حتى تتخلى كوريا الشمالية عن برنامج الأسلحة النووية، بجانب تأكيد البنتاجون أن الولايات المتحدة لن تغير في طبيعة المناورات المشتركة.
لكن مسؤولين في الإدارة الأمريكية كشفوا أن كوريا الجنوبية طلبت عدم المشاركة في المناورات الثلاثية بين أمريكا واليابان وكوريا الجنوبية، حسب ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال".
إلا أن الولايات المتحدة التي تسعى للحفاظ على تضامنها السياسي مع كوريا الجنوبية خلال فترة دبلوماسية متقلبة مع كوريا الشمالية، لم تعلق علناً بعد على قرار سول بعدم المشاركة في المناورات التي كانت تتضمن القاذفات الأمريكية "بي-52" وطائرات كورية جنوبية.
وقال مسؤول في القيادة الأمريكية بالمحيط الهادي إن القاذفات حالياً تمارس مهمتها بتواجدها المستمر في شبه الجزيرة الكورية، والتي تتضمن أحياناً تفاعلات مشتركة أو مع حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، لكنه لم يوضح أي تفاصيل أخرى عما إذا كانت المناورات تجرى أم لا.
وكانت الخطة الأساسية لإجراء تلك المناورات الثلاثية مبنية على انتقال قاذفتين أمريكيتين من طراز "بي-52" من قاعدة جوام إلى شبه الجزيرة الكورية، للمشاركة في تدريبات مع القوات الجوية اليابانية والكورية الجنوبية، حسب مسؤولين أمريكيين.
ونظراً للتوترات العالقة بين اليابان وكوريا الجنوبية، كان من المفترض أن تتدرب القاذفتان الأمريكيتان على حده مع القوات الجوية لكل دولة قبل عودتها إلى قاعدة جوام الأمريكية.
ورغم استخدام الولايات المتحدة لتلك القاذفات ذات القدرة على حمل أسلحة نووية في أغلب الأحيان كاستعراض قوة، إلا أن الهدف من تدريبات هذه المرة كان تمكين القوات الجوية لكوريا الجنوبية بالتدرب على اعتراض القاذفات الجوية.
لكن، حسب المسؤولين أنفسهم، الحكومة الكورية الجنوبية كانت قلقة حيال تعكير الجو الدبلوماسي لقمة كيم والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، بجانب قمته المنتظرة مع ترامب، حيث أبلغت الولايات المتحدة بعدم مشاركتها في المناورات مع القاذفتين الأمريكيتين.
ورغم إعلان ميجان شافر المتحدثة باسم قيادة القوات الجوية الأمريكية في المحيط الهادي، أن القاذفتين أجريتا تدريباً روتينياً مع القوات الجوية اليابانية في إقليم أوكيناوا وعادت إلى قاعدة جوام مرة أخرى، فإن البنتاجون ووزارة الدفاع الكورية الجنوبية لم يعلقا على قرار سول بعدم المشاركة في المناورات.