"فايننشيال تايمز": الحرب التجارية و"بريكست" على طاولة النخبة في دافوس
النخبة العالمية في دافوس توافقت على أن هناك تسوية ستتم في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وانفصال بريطانيا.
قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن النخبة العالمية في المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية توافقت على أن هناك تسوية ستتم في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
وذكرت الصحيفة أن هناك سؤالين طرحا بشكل متكرر في أروقة المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: الأول، ماذا سيحدث في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين؟ والثاني، ماذا سيحدث مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؟
ورغم شعور النخبة في دافوس بالقلق حيال مصير القضيتين، إلا أن خيار التسوية هو الأكثر وضوحا وترجيحا.
- خبراء يرسمون سيناريوهات مستقبل الحرب التجارية بين واشنطن وبكين
- بريكست بين ماي والمعارضة.. حوار متعثر واستطلاعات تطالب بالبقاء
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك تشابها كبيرا بين هذين السؤالين. ففي كلتا الحالتين تكون الإجابة المنطقية الوحيدة: "لا أعرف"، وهناك احتمال قوي لحدوث نتيجة سيئة في كلتا القضيتين من الممكن أن تسبب اضطراباً في الاقتصاد العالمي، وتتمثل هذه النتيجة في عدم التوصل إلى اتفاق. وأيضاً، الإجابة عن كلا السؤالين سيتم الكشف عنها في مارس/آذار.
وحددت حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موعداً نهائياً يوم 2 مارس لتوصل الولايات المتحدة إلى اتفاق تجاري مع الصين. وفي حالة عدم التوصل إلى اتفاق، تعهدت أمريكا برفع الرسوم الجمركية من 10% إلى 25% على واردات صينية تصل قيمتها إلى 200 مليار دولار.
كما حددت بريطانيا موعداً نهائياً يوم 29 مارس المقبل للخروج من الاتحاد الأوروبي. وعدم الوصول إلى اتفاق سيؤدي إلى فرض تعريفات فورية، وإلغاء الاتفاقيات القانونية القائمة.
وقالت "فايننشيال تايمز" إن عدم الوصول إلى اتفاق في كلتا القضيتين يثير قلقا بين رجال الأعمال، والممولين، والسياسيين، والجهات التنظيمية، والأكاديميين، والمشاهير الموجودين في أروقة مركز مؤتمرات دافوس.
وأوضحت الصحيفة أن القلق نابع من إمكانية زيادة السياسات الحمائية وحدوث حالة من عدم اليقين في قطاع الأعمال في وقت واحد في أوروبا والولايات المتحدة، ما يدفع الاقتصاد العالمي إلى الركود.
ومع ذلك، فإن الآراء توافقت في دافوس على أن هناك تسوية ستتم في كلتا القضيتين.
وكان من المقرر أن يحضر المنتدى الاقتصادي في دافوس وفد أمريكي، ولكن الوفد لم يسافر بسبب الإغلاق الحكومي. إلا أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قال في كلمة عبر الفيديو إنه متفائل بإمكانية الوصول إلى اتفاق تجاري مع الصين.
وفي المقابل، قال نائب الرئيس الصيني وانغ تشي شان، خلال كلمته: إن جميع الدول "ينبغي أن تمتنع عن السعي إلى الهيمنة التكنولوجية"، وهو ما اعتبرته الصحيفة إشارة إلى خوف بكين من أن تكون الولايات المتحدة عازمة على عرقلة جهود الصين لقيادة صناعات المستقبل، بما في ذلك تكنولوجيا الهاتف المحمول، والروبوتات، والتكنولوجيا الحيوية، والذكاء الاصطناعي.
aXA6IDE4LjIyNC41NS42MyA= جزيرة ام اند امز