عبور سفن أمريكية مضيق تايوان.. أسباب الرد الصيني "الهادئ"
كان رد الصين تجاه عبور سفينتين حربيتين أمريكيتين مضيق تايوان مفاجئا لكثير من المراقبين خاصة بعد زيارة بيلوسي لتايوان.
وقال تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية إن الجيش الصيني أجرى بعد زيارة نانسي بيلوسي، رئيس مجلس النواب الأمريكي، في بداية أغسطس/آب بعض أضخم مناوراته العسكرية على الإطلاق حول جزيرة تايوان.
ورأت الشبكة أن هذه المناورات أرست ما يخشاه محللون ومسؤولون من أن يتحول وجود الجيش الصيني بالقرب من تايوان إلى أمر طبيعي.
لكن البحرية الأمريكية أرسلت، أمس الأحد، طرادات صواريخ كروز موجهة عبر المضيق الذي تزعم الصين أنه مياهها الداخلية، والذي تعتبره واشنطن ودول أخرى مياها دولية بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
وأشارت الشبكة إلى أن عبور السفن الحربية الأمريكية لم يكن مفاجئا، لأنها قامت بعشرات الرحلات خلال السنوات الأخيرة، لكن المفاجئ كان التصريحات الهادئة لبكين.
فذكرت قيادة المنطقة الشرقية بالجيش الصيني أنها راقبت السفينتين وأبقت على حالة التأهب القصوى وأنها مستعدة للتصدي لأي محاولة استفزاز.
ويعتقد كوه أن هناك ثلاث احتمالات لهذا الرد الهادئ، بالرغم من معارضتهم القوية السابقة لنية واشنطن المعلنة لمواصلة عمليات العبور هذه.
الأول هو أن الصين ربما تكون حذرة من ردود الفعل الدولية، فأي محاولة لتقليص الملاحة البحرية الأمريكية عبر المضيق يمكن اعتبارها تهديدًا لحقوق السفن من الدول الأخرى في المرور عبر الممر المائي.
والثاني، هو أنه بعد زيارة بيلوسي إلى تايوان، علقت بكين قنوات الاتصال العسكرية الرئيسة مع واشنطن؛ ما أثار المخاوف من حدوث سوء تفاهم في أثناء أي تفاعل بين البحرية الأمريكية والبحرية الصينية.
أما الثالث، فهو أن هناك مجالات أخرى تتعاون فيها واشنطن وبكين، وقد لا ترغب الصين في استنزافها.
ويرى كارل شوستر، المدير السابق للعمليات في مركز الاستخبارات المشتركة التابع لقيادة المحيط الهادئ الأمريكية في هاواي، إلى احتمال رابع، وهو سعي الزعيم الصيني شي جين بينج لتفادي أي عمل من شأنه تعزيز فرص الجمهوريين الأمريكيين وغيرهم من الصقور في الانتخابات المقبلة.
aXA6IDE4LjE4OC4xMzIuNzEg جزيرة ام اند امز