سياسة
بومبيو إلى تايوان.. عودة محتملة تؤجج نيران الأزمة
وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو يخطط للعودة إلى تايوان وسط توتر بالغ بين الصين والولايات المتحدة حول الجزيرة.
صحيفة تايوانية قالت إن بومبيو، الذي قد يواجه دونالد ترامب للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية في 2024، سيزور تايوان الشهر المقبل.
وقالت صحيفة ليبرتي تايمز، التي تستضيف منتدى أعمال في مدينة كاوشيونج الساحلية الجنوبية بالجزيرة، إنها دعت وزير الخارجية السابق لإلقاء الكلمة الرئيسية في 27 سبتمبر/ آيلول المقبل.
وسيجتمع بومبيو مع قادة الأعمال التايوانيين، كما سيلقي ملاحظات افتتاحية في التجمع الثاني باليوم التالي.
وكانت آخر مرة زار فيها المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية، البالغ من العمر 58 عامًا، تايوان في أوائل مارس/ أذار الماضي، بدعوة من الحكومة التايوانية.
وانتهت زيارته التي استمرت أربعة أيام، وتخللتها اجتماعات مع كبار القادة والرئيسة تساي إنج وي ، بظهوره في فعالية لمؤسسة فكرية، حيث دعا بشكل مثير للجدل إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية بين تايبيه وواشنطن.
وحينها، قال في كلمته "أرى أن حكومة الولايات المتحدة يجب أن تتخذ على الفور الخطوات الضرورية التي طال انتظارها لفعل الشيء الصحيح والواضح، أي تقديم الاعتراف الدبلوماسي لجمهورية الصين (تايوان) كدولة حرة وذات سيادة."
زيارة بيلوسي
وفي حال عودته إلى تايوان، ستأتي زيارة بومبيو بعد أسابيع من أخرى أجرتها رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى الجزيرة في 2 أغسطس/ آب الجاري وهو ما أحدث تداعيات خطيرة على مستوى العلاقات بين بكين وواشنطن، وكذلك على مستوى الوضع القائم في منطقة مضيق تايوان.
وفى تقرير سابق، قالت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية:" يبدو أن زيارة بيلوسي قد سهلت المهمة على بكين لتخطو خطوة إضافية باتجاه ضم جزيرة تايوان إلى الوطن الأم"، كما تتعهد مرارا.
وأضافت أن رد بكين على زيارة بيلوسي لتايوان، كان عبر إهمال أكثر القواعد الرسمية التي تساعد في الحفاظ على السلام مع الجزيرة"، وخاصة فيما يتعلق "بالخط الأوسط" في مضيق تايوان الذي يمثل حدود منطقة الدفاع الجوي لتايوان ومنطقتها الاقتصادية الخالصة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجانبين كانا يلتزمان بهذا الخط قبل زيارة بيلوسي، لكن من الآن ستعبر الطائرات الصينية هذا الخط أكثر فأكثر، وستبقى في الجانب التايواني من الخط لفترات أطول "لاستعراض القوة".