جيتس: حرب التجارة بين أمريكا والصين "نكسة" لفقراء العالم
يأتي حوار بيل جيتس قبل الاجتماع السنوي لمؤسسة "بيل ومليندا جيتس" الذي سينعقد الأسبوع القادم في نيويورك.
قال الملياردير ورجل الأعمال الأمريكي بيل جيتس: "إن الحرب التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين تشكل تهديدًا بالغًا على جهود التصدي للفقر وعدم المساواة"، مشيرًا إلى أن الصراع الاقتصادي بين القوتين العظميين قد يؤدي إلى "نكسة حقيقية" لجهود حل بعض من أكبر المشاكل العالمية.
وأضاف ثاني أغنى رجل في العالم خلال مقابلة مع صحيفة "الجارديان" البريطانية: "تداعي العلاقة بين الولايات المتحدة والصين يضر بالاقتصاد العالمي، وقدرة العالم على العمل معًا"، مشيرًا إلى أن "هذا نكسة حقيقية" لعمل الدول الغنية معًا خاصة عندما يتعلق الأمر بمساعدة الدول الأفقر.
- انحسار الحرب التجارية بين الصين وأمريكا يصعد بأسعار النفط
- النقد الدولي: الحرب التجارية لن تؤدي لركود الاقتصاد العالمي
يأتي حوار بيل جيتس قبل الاجتماع السنوي لمؤسسة "بيل ومليندا جيتس" الذي سينعقد الأسبوع القادم في نيويورك، للاحتفال بالتقدم المحرز في التنمية العالمية خلال اللقاء السنوي لقادة العالم بالجمعية العامة للأمم المتحدة، معترفًا بأن الأهداف الطموحة التي تم تحديدها بالأمم المتحدة عام 2015 تبدو من غير المحتمل الوفاء بها.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن أهداف التنمية المستدامة الـ17 التي التزم بها 193 من قادة العالم منذ أربعة أعوام، عبارة عن سلسلة من الأهداف لتحقيق ثلاثة أشياء بحلول عام 2030، وهي: القضاء على الفقر، ومكافحة عدم المساواة والظلم، ومعالجة التغيرات المناخية.
وخلال التقرير السنوي الثالث لمناصري الأهداف، الصادر هذا الأسبوع، تظهر البيانات إحراز التطور في مجالات الصحة والتنمية، لكن لا يزال عدم المساواة يشكل عقبة رئيسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن بيل ومليندا جيتس سيستخدمان فاعلية مناصري الأهداف التي ستنعقد الأسبوع القادم للدعوة لنهج جديد للتنمية، واستهداف الفئات الأكثر فقرًا أولًا، خاصة مع الرعاية الصحية، ودعم المزارعين للتكيف مع تغير المناخ.
وأوضح جيتس أنه مع مرور الوقت سيتسبب تغير المناخ في مشاكل جوهرية للدول المتقدمة، لافتًا إلى أن معظم الفئات الأكثر فقرًا في تلك الدول مزارعون، لذا ستؤثر درجات الحرارة القصوى والفيضانات والجفاف على قدرتهم على زراعة المحاصيل الغذائية وإطعام عائلاتهم.