مؤشرات على تحرك إيراني ضد المصالح الأمريكية بالعراق
تثير مؤشرات على تحرك مليشيات موالية لإيران داخل العراق لاستهداف مصالح أمريكية قلقا بين المسؤولين في واشنطن.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مسؤولي دفاع مطلعين على أحدث المعلومات الاستخباراتية أن المليشيات المدعومة من إيران في العراق انتقلت إلى "مستوى أعلى من الاستعداد" خلال الأيام الأخيرة، مما يثير مخاوف جديدة حول أنهم ربما يستعدون لهجوم ضد القوات الأمريكية أو المواقع الدبلوماسية في العراق.
وقال مسؤول لـ"سي إن إن": "إنها (تلك التحركات) مدعاة للقلق"، مضيفًا: "لدينا مؤشرات" على استعدادات للمليشيات، لكن رفض تقديم مزيد من التفاصيل بسبب الطبيعة الحساسة للمسألة.
وأوضح أن جميع "قدرات" الأسلحة التي تحتاجها الجماعات موجودة بالفعل في العراق، وأن المليشيات تحتفظ باستمرار بمخزون من الصواريخ والمدفعيات.
وفي حين لا توجد مؤشرات بعينها على اتخاذ أي قرار بشن هجوم، قال المسؤول إن الاستعدادات تمت خلال الأيام الأخيرة.
وخلال السنوات الماضية شنت المليشيات الموالية لإيران في العراق هجمات صاروخية ضد المصالح الأمريكية، لكن ازدادت التوترات بشكل خاص بعد اغتيال عالم إيراني كبير الشهر الماضي وقبل ذكرى مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس بغارة أمريكية في العراق يناير/كانون الثاني الماضي.
وأوضح عدة مسؤولين أن القلق المستمر هو أن سوء التقديرات من جانب المليشيات أو الحكومة الإيرانية قد تدفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتوجيه الأمر بضربة على إيران خلال أيامه الأخيرة بالمنصب.
وشدد مسؤولون أمريكيون على أنهم لا يعتقدون أن إيران تتطلع لنزاع مسلح خلال تلك الأيام الأخيرة، لكنها ستنتظر وترى إن كان سيمكنها التفاوض مع فريق الرئيس المنتخب جو بايدن.
لكن تلك التحركات العسكرية الأخيرة تؤكد استمرار المخاوف بين مسؤولي الدفاع الأمريكيين وأهمية الحفاظ على مستوى عال من الجاهزية بالمنطقة.
وفي حين تواصل الولايات المتحدة متابعة التهديدات الإيرانية عن كثب، قال الجنرال البارز بالشرق الأوسط كينيث ماكينزي، الخميس، إنه يعتقد أن الولايات المتحدة "حققت مستوى معين من الردع."