"حاكم" صنعاء اليمنية.. الإيراني حسن إيرلو بقائمة واشنطن للإرهاب
لم يكمل المندوب الإيراني لدى مليشيا الحوثي الانقلابية 60 يوما منذ تهريبه إلى صنعاء حتى بات مرشحا للانضمام إلى قوائم الإرهاب العالمية.
ووصل مندوب طهران إلى صنعاء، منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كحاكم عسكري للعاصمة اليمنية، وخلال فترة وجيزة من عملية تهريبه تحت عباءة "سفير"، كانت الهجمات الإرهابية الحوثية تتصاعد بشكل لافت على الأراضي السعودية والمحافظات اليمنية.
وأعلنت واشنطن، الثلاثاء، فرض عقوبات جديدة على جامعة إيرانية وأفراد على صلة بالإرهاب، من بينهم، حسن إيرلو، الذي دخل سرا إلى اليمن تحت غطاء العمل الدبلوماسي في أكبر فضيحة للسياسية الإيرانية.
ونقلت وكالة رويترز، عن مسؤول أمريكي، قوله إن واشنطن ستفرض عقوبات متصلة بالإرهاب على ما يسمى السفير الإيراني لدى مليشيا الحوثي، حسن إيرلو، وجامعة المصطفى العالمية التي تملك عشرات المراكز والمدارس الدينية كفروع لها في صعدة وصنعاء.
ويكشف التوجه الأمريكي، خطورة الأدوار التي يقوم بها مندوب طهران العسكري الذي تم استقدامه لهدف واحد هو إطالة أمد الحرب في اليمن والتخطيط لاستهداف دول الجوار اليمني.
وفي تعليق على تعيين السفير الإيراني الجديد قال مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي إن الخطوة تشير لنية طهران زيادة دعم الحوثيين وتعقيد الصراع اليمني.
من هو إيرلو ؟
وحسن إيرلو، هو ضابط متخصص في التدريبات على الأسلحة المضادة للطائرات، ويعد مرشدا دينيا في الحرس الثوري الإيراني، كما لم يسبق له تولي إي مهمة دبلوماسية.
وحسب الحكومة اليمنية، فإن معلومات تؤكد نشاطه السابق كمسؤول عن تدريب عدد من الإرهابيين التابعين لحزب الله اللبناني في معسكر "يهونار" الواقع في مدينة خرج الإيرانية إلى الجهة الشمالية من طهران.
ومنذ الظهور العلني لضابط الحرس الثوري الإيراني في صنعاء، كـ"سفير" لدى حكومة مليشيا الحوثي غير المعترف بها دوليا في 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تصاعدت خطورة الهجمات الحوثية بشكل غير مسبوق تجاه المدن والمنشآت في اليمن والسعودية.
كما ظهر المدعو حسن إيرلو الضابط في فعالية لمليشيا الحوثي بالعاصمة المختطفة صنعاء للاحتفال بـ"المولد النبوي"، وظهور متكرر مع كبار قيادات حكومة الانقلاب بصنعاء.
وأطلق إيرلو من صنعاء تصريحات استفزازية نقلتها وسائل إعلام حوثية تزعم مواصلة العمل لتعزيز علاقة مليشيا الحوثي الإرهابية ونظام طهران.
وأجج الظهور المعلن لإيرلو الصراع في اليمن، ووفقا لخبراء، فإن عملية تهريبه تنقل عملية الدعم الإيراني للإرهاب الحوثي من تحت الطاولة إلى العلن.
وقالت مصادر يمنية لـ"العين الإخبارية" إن إيرلو يقف منذ ظهوره المعلن بصنعاء في أكتوبر، خلف 56 هجوما عدائيا حوثيا على منشآت وأعيان مدنية في السعودية بالصواريخ الباليستية والطائرة بدون طيار المفخخة والزوارق المفخخة التي تسير من على بعد بضعة كيلومترات من ميناء الحديدة الحيوي.
وخلال الفترة نفسها منذ وصول مندوب إيران، شنت مليشيا الحوثي سلسلة من الهجمات الدموية على المدن اليمنية المشمولة باتفاق سلام كتعز والحديدة، والتي اسفرت عن مقتل وجرح 335 مدنيا أكثر من نصفهم سقطوا في مجازر جماعية.
وشهدت المناسبات والفعاليات الطائفية الحوثية نشاطا غير مسبوق عقب وصول المندوب الإيراني، حيث احتفت المليشيا بتخريج دفعات عسكرية شبيهة بالحرس الثوري، وتخريج أول دفعة في قسم اللغة الفارسية تحت مسمى "قاسم سليماني"، قائد فيلق القدس الذي قتل بعملية لواشنطن مطلع العام الجاري.
ولمحاصرة النشاط الإيراني، فتح القضاء العسكري اليمني مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قضية ضد الضابط الإيراني حسن إيرلو بتهمة الدخول متنكرا بقصد التجسس والتخريب والاشتراك مع مليشيا الحوثي في العمليات العدائية ضد الجيش اليمني والشعب اليمني
ويصنف الجيش اليمني الضابط الإيراني إيرلو أنه عدو حرب دخل اليمن ويعد وجوده مخالفا للقوانين اليمنية والأعراف الدولية بسبب إشرافه على بناء مليشيات طائفية تدين بالولاء وتنقاد للحرس الثوري ودفع الأطفال إلى محارق الموت.
وتقول الحكومة اليمنية إن نظام إيران فرض إيرلو حاكما عسكريا لصنعاء بصلاحيات مطلقة للإشراف الميداني على عمليات التحريض المذهبي والطائفي وحشد المغرر بهم لجبهات القتال.
aXA6IDE4LjIyNC41OS4xMzgg جزيرة ام اند امز