العراق في "حوار المنامة": أمن الدول يتطلب جهودا جماعية
قال وزير الخارجية فؤاد حسين، السبت، إن العراق يعمل حاليا على إعادة تأهيل المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي.
وأضاف خلال كلمته أمام الجلسة الثانية للنسخة الـ16 من "حوار المنامة"، أن العراق لا يزال يعاني من بعض الهجمات الإرهابية.
ودعا وزير الخارجية العراقي إلى المحافظة على الأمن الإقليمي والدولي وتحقيق متطلباته، مشيرا إلى أن سلامة الدول وأمن شعوبها يتطلب جهودا جماعية كبيرة تتشارك فيها الدول، وتتحمل فيها مسؤولياتها والتزاماتها، لتنعم بأجواء التعايش السلمي والاستقرار الدائم.
وأوضح أن التدخلات والتشابكات التي يشهدها عالمنا اليوم على صعيد علاقاته الدولية لا تجعل أي دولة في مأمن أومعزل عن التحديات والمشاكل التي تواجهها دول أخرى سواء أكانت قريبة أم بعيدة، لافتا إلى أن العامل الجغرافي لم يعد حاجزا منيعا لدرء الأخطار والكوارث العابرة للحدود.
ويواجه الشرق الأوسط تحديات أمنية جسيمة في ظل التوترات التي تشعلها إيران بالمنطقة، والمحاولات التوسعية التركية، واستخدامها التنظيمات الإرهابية لزعزعة الاستقرار بالمنطقة.
وتعتبر "قمة المنامة" التي انطلقت الجمعة، الأولى من نوعها بالشرق الأوسط، وتجمع رؤساء وزراء، ووزراء دفاع ووزراء خارجية ومستشاري الأمن القومي ورؤساء جيوش ومخابرات، بالإضافة إلى نخبة من الخبراء، أصحاب الرأي، ومجتمع الأعمال.
وتناقش القمة التي تمتد على مدار 3 أيام، قضايا تتعلق بالسياسة الأمنية والخارجية بالإضافة إلى التحديات الأمنية الأكثر إلحاحًا في الشرق الأوسط.
ويشجع الحوار منذ بدايته على المناقشات العابرة للحدود حول الموضوعات الأكثر صلة بالتحديات الأمنية الإقليمية والعالمية
ويأتي المؤتمر بتنظيم مشترك بين وزارة الخارجية البحرينية وأحد أهم معاهد الفكر الاستراتيجي في العالم، وهو المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية "آي آي إس إس"، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية مقراً له.