تأكيد أمريكي وترقب صيني.. 4 أسابيع لإعلان الاتفاق التجاري
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقول إن اتفاقا للتجارة مع الصين بات قريبا جدا وقد يتم الوصول إليه في نحو 4 أسابيع
تسود أجواء ضبابية في سماء العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث تهدف واشنطن لتحقيق مكاسب اقتصادية كبرى على المدى البعيد، سواء في مجالات حقوق الملكية الفكرية، أو الذكاء الصناعي، أو التكنولوجيا والهواتف الذكية، أو المحاصيل الزراعية، فيما ترمي الصين إلى إجراء اتفاقيات قصيرة المدى لحين تحسين أوضاعها، وسط تحذيرات من خبراء الاقتصاد من تعرض بكين لأسوأ ركود اقتصادي في تاريخها، خصوصا أن الأخيرة ستضطر لاستيراد الغاز من أمريكا بعد تخليها عن الفحم حفاظا على البيئة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، إن اتفاقا للتجارة مع الصين بات قريبا جدا وقد يتم الوصول إليه في نحو 4 أسابيع.
- الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة تصل محطة الذكاء الاصطناعي
- الصين وأمريكا تقتربان من اتفاق لإنهاء الحرب التجارية
وكان ترامب يتحدث أثناء اجتماع مع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو خي، الذي يرأس وفد بلاده في أحدث جولة من محادثات التجارة بين البلدين في واشنطن.
وعلق ليو قائلا "إن الجانبين حققا تقدما كبيرا في المفاوضات".
وقال الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر إن بعض القضايا الرئيسية في محادثات التجارة ما زالت تنتظر الحل.
وعن تأثير الحرب التجارية على الاقتصاد الصيني، قال عالم اقتصاد سياسي بارز إن عجز الصين عن "اغتنام الفرصة لفعل الشيء الصحيح" خلال الحرب التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية قد يكلف البلاد ثمنا غالياً في شكل ركود "سيصبح الأسوأ في التاريخ الصيني الحديث".
ويعتقد مين شين بيي، الباحث المتخصص في الدراسات الدولية والاستراتيجية بكلية كليرمونت ماكينا الأمريكية، وهو أيضاً زميل غير مقيم في صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة، أن سيطرة الصين القوية على الاقتصاد ستؤدي في النهاية إلى نتائج عكسية.
واستطرد بيى "حتى الآن.. يظهر أن الصين لا تغتنم الفرصة لفعل الشيء الصحيح"، مضيفا "الصين مستعدة لتقديم بعض التنازلات من خلال شراء المزيد من السلع، وربما أيضا تحسين حماية الملكية الفكرية، ولكن هذا لا يحسن اقتصاد الصين هيكليا".
وقال مسؤولون تنفيذيون في تشينيير إنرجي، أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة، إن شحنات الغاز المسال من الولايات المتحدة إلى الصين ستزيد في المدى الطويل على الرغم من التوترات التجارية الراهنة.
وقال روبرت في، نائب الرئيس التنفيذي للشركة، على هامش مؤتمر الغاز المسال 2019 في شنغهاي، الخميس "من الواضح أن تجارة الغاز المسال مع الصين ما زالت في بدايتها؛ لأن الغاز المسال الأمريكي بدأ للتو".
وأضاف "سيزيد الغاز المسال الأمريكي المتجه إلى الصين، وسيحدث هذا بشكل طبيعي، نفكر في المدى الطويل والطلب الصيني هو طويل الأمد".
وتابع "في" أن تشينيير سلمت 62 شحنة من الغاز المسال للصين منذ بدأت التصدير للمرة الأولى في فبراير/شباط 2016.
وكشفت بيانات تتبع السفن من رفينيتيف أيكون عن تسليم 3 شحنات فقط من الغاز المسال الأمريكي إلى الصين، منذ بداية العام الجاري مقارنة بـ16 شحنة في الربع الأول من العام الماضي.
وتبادلت الولايات المتحدة والصين فرض رسوم جمركية على السلع في يوليو/تموز 2018، لكن ثمة محادثات جارية لحل النزاع التجاري طويل الأمد بين البلدين، ومع تصاعد النزاع بشدة منذ منتصف 2018 أضافت الصين الغاز المسال لقائمتها للرسوم الجمركية في أغسطس/آب وفرضت رسوما 10% عليه في سبتمبر/أيلول 2018.
والولايات المتحدة أسرع مصدر للغاز المسال نموا في العالم، بينما الصين أسرع مستورد نموا، مع تقليص بكين اعتمادها على الفحم من أجل الحد من التلوث.
aXA6IDE4LjIyNC41NS4xOTMg جزيرة ام اند امز