حزمة مساعدات متضرري كورونا أمام الكونجرس الأمريكي.. تمرير أم تأجيل؟
يعتزم الكونجرس الأمريكي التصويت، اليوم الأحد، على حزمة مساعدات قيمتها 900 مليار دولار.
يأتي ذلك بعدما توصل أعضاء مجلس الشيوخ لحل وسط في ساعة متأخرة من الليل لإزالة واحدة من العقبات الأخيرة، وهو الخلاف بشأن سلطات الإقراض لمجلس الاحتياطي الاتحاد بسبب الجائحة.
وقال تشاك شومر زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ للصحفيين في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت "إذا سارت الأمور على هذا المنوال ولم تكن هناك عقبات، سيكون بإمكاننا الاقتراع غدا".
- العجز يكتسح تجارة أمريكا الخارجية ويخيب آمال ترامب
- بالأسماء.. تعرف على ثروات أغنى 10 عائلات في أمريكا
ويعتزم زعماء الكونجرس ربط حزمة مساعدات كورونا، التي تشمل مدفوعات مباشرة 600 دولار للأفراد و300 دولار أسبوعيا إعانة بطالة إضافية، بمشروع قانون إنفاق بمبلغ 1.4 تريليون دولار لتمويل برامج الحكومة حتى سبتمبر/أيلول 2021.
تنتهي مهلة لتمديد التمويل الحكومي 48 ساعة منتصف ليل الأحد (الساعة 0500 بتوقيت جرينتس من غد الإثنين)، وسيتعين بعدها أن تتوقف أنشطة الحكومة.
وأصر السيناتور الجهوري بات تومي من بنسلفانيا على صياغة تضمن ألا يجدد البنك المركزي برامج الإقراض الطارئة للمشروعات الصغيرة وحكومات الولايات والمحلية بعد 31 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
ويقول الجمهوريون إن تلك البرامج تنطوي على تدخل حكومي بلا داع في الأنشطة الخاصة مما يضفي طابعا سياسيا على مجلس الاحتياطي، واتهموا الديمقراطيين بالسعي لتمديدها لما بعد نهاية 2020 كباب خلفي لتقديم تمويل بلا رقابة للحكومات المحلية التي يسيطر عليها أعضاء حزبهم.
في المقابل، اتهم الديمقراطيون الجمهوريين بالسعي لتقييد حركة الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن للحد من قدرته على دعم الاقتصاد المتداعي بعد توليه مقاليد السلطة في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
عجز التجارة الخارجية للولايات المتحدة
ونتيجة لانتعاش قياسي لإنفاق الأمريكيين، قفز عجز ميزان المعاملات الجارية في الولايات المتحدة في الربع الثالث من العام، حسب وزارة التجارة الأمريكية،
وقالت وزارة التجارة الأمريكية، إن تزايد الإنفاق دفع الواردات للارتفاع، وهو ما فاق تعافيا للصادرات.
وأوضحت أن عجز ميزان المعاملات الجارية، الذي يقيس تدفق السلع والخدمات والاستثمارات إلى البلاد، زاد 10.6% إلى 178.5 مليار دولار في الربع الماضي.
وجرى تعديل بيانات الربع الثاني لتظهر عجزا بقيمة 161.4 مليار دولار، بدلا من 170.5 مليار دولار في القراءة السابقة.
وكان ترامب يركز بشكل خاص على مكافحة عجز التجارة الأمريكي، وهو الأمر الذي دفعه لشن حروب على كبار الشركاء التجاريين لبلاده.
وبسلاح الرسوم الجمركية، ضرب ترامب الأعداء والأصدقاء والجيران، حيث فرضها على الصين والاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك وغيرها.