العجز يكتسح تجارة أمريكا الخارجية ويخيب آمال ترامب
تدهور عجز التجارة الخارجية للولايات المتحدة بشكل كبير في الربع الثالث من العام الجاري، ما يخيب من آمال الرئيس دونالد ترامب.
وكان ترامب يركز بشكل خاص على مكافحة عجز التجارة الأمريكي، وهو الأمر الذي دفعه لشن حروب على كبار الشركاء التجاريين لبلاده.
وبسلاح الرسوم الجمركية، ضرب ترامب الأعداء والأصدقاء والجيران، حيث فرضها على الصين والاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك وغيرها.
نتائج مخيبة
وحسب وزارة التجارة الأمريكية، قفز عجز ميزان المعاملات الجارية في الولايات المتحدة في الربع الثالث من العام نتيجة انتعاش قياسي للإنفاق.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية، اليوم الجمعة، إن تزايد الإنفاق دفع الواردات للارتفاع، وهو ما فاق تعافيا للصادرات.
وأوضحت أن عجز ميزان المعاملات الجارية، الذي يقيس تدفق السلع والخدمات والاستثمارات إلى البلاد ومنها، زاد 10.6% إلى 178.5 مليار دولار في الربع الماضي.
وجرى تعديل بيانات الربع الثاني لتظهر عجزا بقيمة 161.4 مليار دولار، بدلا من 170.5 مليار دولار في القراءة السابقة.
وكان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا اتساع عجز ميزان المعاملات الجارية إلى 189 مليار دولار في ربع السنة الممتد بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول.
فائض في أوروبا
وعلى عكس الولايات المتحدة، حقق الاتحاد الأوروبي الذي يشجع حرية التجارة فائضا.
فقد أظهرت بيانات من البنك المركزي الأوروبي اليوم أن فائض ميزان المعاملات الجارية المُعدل لدول منطقة اليورو البالغ عددها 19 دولة اتسع إلى 26.6 مليار يورو في أكتوبر/تشرين الأول من 25.2 مليار يورو في سبتمبر/أيلول بفضل ارتفاع مساهمة تجارة السلع والخدمات.
وفي الإثني عشر شهرا حتى سبتمبر/أيلول، انخفض فائض ميزان المعاملات الجارية للتكتل إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي من 2.3% في السنة السابقة، مما يرجع في الأغلب إلى انخفاض فائض صافي صادرات الخدمات وتدفق أقل للدخل الأولي، الذي يشمل الأرباح من استثمارات أجنبية.
aXA6IDMuMTM3LjE5OC4xNDMg
جزيرة ام اند امز