في أوكرانيا.. أمريكا تقيد «الناتو» وتغازل روسيا بالقرم
![بيت هيغسيث ونظيره الأوكراني رستم عمروف](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/12/204-204122-us-defense-minister-nato-red-lines-ukraine_700x400.jpg)
أمريكا ترسم الخطوط الحمراء أمام «الناتو» بشأن أوكرانيا، معتبرة أن استعادة كييف لكل أراضيها أو انضمامها إلى الحلف «ليسا هدفين واقعيين».
واليوم الأربعاء، أعلن وزير الدفاع الأمريكي الجديد بيت هيغسيث أن واشنطن لن تنشر قوات في أوكرانيا بموجب أي اتفاق سلام مع روسيا.
كما شدد على أن استعادة كييف لكل أراضيها أو انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) ليسا هدفين واقعيين.
وفي كلمته خلال اجتماع للحلف في بروكسل، حدد هيغسيث الخطوط الحمراء ومطالب الرئيس دونالد ترامب، ودعا أوروبا إلى تكثيف الدعم لأوكرانيا وزيادة الإنفاق الدفاعي.
وقال: "لكي نكون واضحين، كجزء من أي ضمان أمني، لن يتمّ نشر قوات أمريكية في أوكرانيا".
واعتبر أن أي عملية سلام "يجب أن تبدأ بالاعتراف بأن العودة إلى حدود أوكرانيا ما قبل عام 2014 هدف غير واقعي"، في إشارة إلى تاريخ ضم موسكو للقرم.
وتأتي تصريحات الوزير رغم أن واشنطن على غرار أوروبا تريد "أوكرانيا ذات سيادة ومزدهرة".
وتابع هيغسيث أن "الولايات المتحدة لا تعتقد أن عضوية حلف شمال الأطلسي بالنسبة لأوكرانيا هي نتيجة واقعية لتسوية تفاوضية".
تأتي محادثات بيت هيغسيث التي تستمر يومين في بروكسل ضمن سلسلة زيارات إلى أوروبا لمسؤولين أمريكيين رفيعين سيكون أبرزها اجتماع نائب الرئيس جاي دي فانس مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمؤتمر أمني في ميونخ الجمعة.
الإنفاق الأوروبي
في ما يتعلق بدعم كييف وإنفاق أوروبا الدفاعي، وجه وزير الدفاع الأمريكي رسالة شديدة مفادها أن واشنطن تتوقع من حلفائها بذل مزيد من الجهود.
وقال هيغسيث إن "حماية الأمن الأوروبي يجب أن تكون ضرورة ملحة للأعضاء الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي.. ويجب على أوروبا أن تقدم القسم الأكبر من المساعدات الفتاكة وغير الفتاكة المقبلة لأوكرانيا".
كما حذّر من أن واشنطن لن تقبل بما تعتبره تقاسما "غير متوازن" للأعباء داخل الناتو، وقال إن "الولايات المتحدة تظل ملتزمة في التحالف وتؤيد الشراكة الدفاعية مع أوروبا، لكنها لن تقبل بعد اليوم بعلاقة غير متوازنة تشجع الارتهان".