هدد مراهقين بسلاحه أثناء شجار.. إقالة نائب مأمور أمريكي من منصبه

أعلنت سلطات مقاطعة بوفورت في ولاية ساوث كارولاينا، عن فصل نائب المأمور وليام "بيلي" سكوايرز من عمله، بعد ما يقرب من عقدين في الخدمة، إثر تورطه في واقعة هدد خلالها مراهقين بسلاحه الناري داخل الحي الذي يقيم فيه، بينما كان يُعتقد أنه تحت تأثير الكحول
وقالت شرطة المقاطعة إن التحقيق الداخلي كشف عن عدة مخالفات جسيمة ارتكبها سكوايرز، من بينها العصيان وسوء استخدام القوة والظهور في مكان عام وهو يحمل سلاحًا وهو في حالة سُكر.
الواقعة جرت الأحد الماضي في أحد أحياء جزيرة هيلتون هيد، حيث يسكن سكوايرز. وأظهرت مقاطع الفيديو التي اطلع عليها المحققون أنه، رغم عدم كونه في نوبة عمل أو مرتديًا زيه الرسمي، تدخّل في مشادة بين مجموعة من المراهقين وأشهر سلاحه تجاههم دون مبرر قانوني. وبيّنت اللقطات أنه وجّه السلاح نحو ثلاثة مراهقين بالتتابع، بينما بدا عليهم الذعر وهم يُجبرون على الاستلقاء أرضًا من دون تفسير.
وخلال مؤتمر صحفي، قال مأمور المقاطعة بي. جاي. تانر إن المشهد في الفيديو كان "صادمًا"، مؤكدًا أن ما فعله سكوايرز "غير مقبول على الإطلاق"، مضيفًا أن إدارته اتخذت إجراءً تأديبيًا فوريًا وطالبت بإلغاء اعتماده كضابط لدى أكاديمية العدالة الجنائية في ساوث كارولاينا.
وأوضح تانر أن سكوايرز رفض الخضوع لاختبار التنفس للكشف عن الكحول حين اشتبه زملاؤه بأنه كان في حالة سُكر، ما اعتُبر عصيانًا لأوامر مباشرة. وقال: "لدينا سياسة واضحة: لا يجوز لأي ضابط مباشرة مهام شرطية في الحي الذي يعيش فيه، وبالتأكيد ليس بعد تناول الكحول".
وأضاف أن كاميرا الجسد الخاصة بسكوايرز لم تكن مفعلة أثناء الحادث، رغم أنه ارتدى سترة العمل الشرطية، وهو ما يُعد مخالفة أخرى لبروتوكولات العمل.
وأشار إلى أن إدارة إنفاذ القانون في الولاية (SLED) باشرت تحقيقًا جنائيًا مستقلاً قد يسفر عن توجيه تهم ضد نائب المأمور المفصول، مؤكدًا أن الإجراءات الإدارية تختلف قانونيًا عن التحقيقات الجنائية التي تلتزم بمعايير حقوق المتهمين وإجراءاتهم القضائية.
وبيّن أن سكوايرز التحق بالعمل في سبتمبر/أيلول 2005، وأن سجله خلال 19 عامًا تضمن عددًا محدودًا من الملاحظات، مشيرًا بأسف إلى أن الواقعة الحالية "تعبّر عن لحظة فقدان تام للحكمة والاتزان".
وأكد أن الغالبية العظمى من ضباط المقاطعة يتحلون بالمسؤولية وروح الخدمة العامة، لكنه أضاف أن "القرارات السيئة تجرّ عواقب وخيمة"، في إشارة إلى أن تصرف سكوايرز أدى إلى إنهاء مسيرته المهنية بعد سنوات طويلة من العمل الشرطي.