رواتب المديرين الأمريكيين أسرع من أرباح وول ستريت خلال 40 عاما
أجور مديري أكبر 350 شركة في الولايات المتحدة بنسبة 940 % بين 1978 والعام الماضي.
قفزت أجور مديري أكبر 350 شركة في الولايات المتحدة بنسبة 940 % بين 1978 والعام الماضي، في حين أن راتب الموظّف العادي لم يرتفع سوى بنسبة 12 % وأن البورصة في وول ستريت بذاتها لم ترتفع سوى بـ 700 % خلال الفترة عينها، بحسب دراسة حديثة.
وفي العام 2018، كان راتب مدير رفيع المستوى أعلى بـ 221 مرّة من ذاك الذي يتقاضاه موظّف متوسّط الأجر، بحسب هذه الدراسة السنوية الصادرة عن معهد "إكونوميك بوليسي إنستيتوت" (اي بي آي) التي خلصت إلى أن هذا الارتفاع في رواتب المديرين الكبار فاقم التفاوت القائم على عدّة أصعدة في الولايات المتحدة.
ووفق وكالة الأنباء الفرنسية ذكّر المعهد المعروف بميوله اليسارية بأن المدير التنفيذي لشركة ما كان يكسب راتبا أعلى بـ 58 مرة من الموظّف العادي سنة 1989 وبعشرين مرة في 1965.
وقالت لورنس ميتشل وجوليا وولف القائمتان على هذه الدراسة إن "هذا الارتفاع في أتعاب المديرين التنفيذيين ساهم في تضخيم ثروات أثرى الأثرياء، حارما العمّال العاديين من ثمار النموّ ومعمّقا الفجوة بين أغنى الأغنياء وهؤلاء الذين هم في أسفل السلّم الاجتماعي والمقدّرة نسبتهم بـ 90 %".
وفي العام 2018، تقاضى كبار المديرين ما يعادل 14 مليون دولار في سنة واحدة.
واقترح المعهد بعض السبل لحلّ هذه المعضلة، أبرزها فرض ضرائب أعلى على أصحاب العائدات الكبيرة وضريبة على الشركات حيث يكون الفارق بين راتب المدير الكبير والموظف الصغير فادحا، فضلا عن ضريبة خاصة تفرض بعد تخطّي سقف معيّن من الأجور.