الغارات الأمريكية على أفغانستان.. 7 آلاف و423 قذيفة خلال 2019

على خلفية مفاوضات السلام لإنهاء الحرب المستمرة منذ 18 عاما في أفغانستان تقصف الطائرات الأمريكية حركة طالبان والجماعات المسلحة الأخرى.

على خلفية مفاوضات السلام لإنهاء الحرب المستمرة منذ 18 عاما في أفغانستان، تقصف الطائرات الأمريكية حركة طالبان والجماعات المسلحة الأخرى، بينما تخوض الأطراف المتحاربة نقاشات لا تنتهي لوضع حد للقتال. 

وأظهرت بيانات القوات الجوية الأمريكية أن الولايات المتحدة أسقطت قنابل وذخائر أخرى في أفغانستان العام الماضي أكثر من أي عام آخر منذ بدء التوثيق في 2006.

وقالت صحيفة "ستارز آند سترايبس" إن الطائرات الأمريكية أطلقت 7 آلاف و423 قنبلة وذخيرة أخرى خلال عام 2019.

بينما نفذت طائرات التحالف نحو 8800 طلعة جوية خلال هذه الفترة، وفقًا لأرقام نشرتها الإثنين القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية.

• البنتاجون ينفي إسقاط طالبان طائرة عسكرية في أفغانستان

ويتجاوز العدد القياسي الرقم  السابق الذي تم تسجيله عام 2018 بعد إطلاق 7 آلاف و362 من الذخائر.

ويأتي ذلك وسط مناقشات بين مسؤولين أمريكيين وطالبان تهدف إلى إنهاء أطول حرب في التاريخ الأمريكي.

وذكر لوريل ميلر، القائم بأعمال الممثل الخاص الأمريكي السابق في أفغانستان وباكستان، في مقابلة عبر الهاتف: "تستخدم واشنطن بشكل صريح للغاية الهجمات المتصاعدة على طالبان كشكل من أشكال السعي للضغط".

ولفت ميلر إلى أن طالبان ترى أن العنف هو أسلوبها الرئيسي للضغط على الولايات المتحدة في المفاوضات المستمرة.

وتتضمن أرقام القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية ضربات بالقنابل وقذائف عيار 105 ملم أطلقتها طائرات مقاتلة من طراز "إيه سي-130"، ونيران مدفعية عيار 20 ملم فأكثر.

ومنتصف يناير/كانون الثاني الجاري، أكدت حركة طالبان الأفغانية أنها وافقت على تقليص "عملياتها العسكرية" من أجل توفير بيئة آمنة لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.

وأشارت إلى أن المفاوضات مع الولايات المتحدة حددت موعداً لتوقيع الاتفاقية وانسحاب القوات.

وأوضح سهيل شاهين، المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة، في مقابلة مع صحيفة "ذا دون" الباكستانية: "لقد اتفقنا على تقليص العمليات العسكرية لبضعة أيام، حتى يتم توقيع اتفاق السلام".

وأصر شاهين على أنه لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، لكنه مجرد "تخفيض في عملياتنا العسكرية، ونحن من يقرر متى وأين وكيف نخفض عملياتنا العسكرية.

وزاد "هذا لا يقتصر على القوات الأجنبية فقط، بل إن الخفض سيشمل جميع أنحاء أفغانستان".