إلغاء أصوات الناخبين.. "تهديد حقيقي" في 24 ولاية أمريكية

التهديد الحقيقي على أصوات الناخبين في سباق الرئاسة الأمريكي ليس من "قرصنة روسية"، لكن من المواطنين الأمريكيين أنفسهم.

تداولت وسائل الإعلام العالمية مؤخراً العديد من التقارير حول تهديد قرصنة محتمل من روسيا لأصوات الناخبين في اقتراع الرئاسة الأمريكية، لكن الخطر الحقيقي على صوت الناخب يأتي من المواطن الأمريكي نفسه.

الناخب الأمريكي المسجل في فلوريدا على سبيل المثال يواجه خطر إلغاء صوته، وليس بسبب تزوير أو قرصنة، لكن بموجب قانون الولاية فإنه عملياً يمكن لأي مواطن أن يعترض حق ناخب آخر في التصويت.

وبدأت عملية الاقتراع في انتخابات الرئاسة الأمريكية الأكثر إثارة للجدل  في تاريخ البلاد، الثلاثاء، بين 5 مرشحين بينهم اثنين رئيسيين الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية هيلاري كلينتون، على أن تظهر النتيجة النهائية المرتقبة في العالم كله صباح الأربعاء.

• كيف يصوت الأمريكيون في الانتخابات الرئاسية؟
• الثلاثاء الثامن من نوفمبر.. وصراع الحمار والفيل

ويعطي قانون فلوريدا الحق لأي أمريكي يرى أي ناخب في الولاية غير مؤهل للاقتراع، أن يجبر هذا الشخص على الإدلاء بـ"صوت مؤقت"، وكل ما عليه فعله هو كتابة والتوقيع على تعهد منه بذلك، دون أن يحتاج حتى لتقديم أي دليل على اعتراضه.

ويبقى العاتق على الناخب الذي تم اعتراضه، فعليه أن يثبت آهليته من خلال تقديم وثيقة مكتوبة خلال 48 ساعة بعد انتهاء الانتخابات ليبرهن العكس، حتى يضمن أن صوته تم العد به، حسب ما نقلته مجلة "نيوز ويك" الأمريكية.

وفلوريدا ليست الولاية الوحيدة التي تطبق هذا القانون، فهناك 39 ولاية تمنح المواطن حق الاعتراض على الناخبين المفترضين وجها لوجه يوم الانتخابات، بينما تمنح بعضها هذا الحق فقط لمراقبي الاقتراع المعينين من قبل أحد الأحزاب أو الحملات الانتخابية.

• إنفوجراف.. الولايات المتأرجحة تحدد هوية الساكن الجديد للبيت الأبيض
• رسامو كاريكاتير.. أمريكا تختار بين مرشحين أحلاهما مر

لكن يوجد 24 ولاية أمريكية تسمح للمواطن أن يعترض على أهلية ناخب آخر في التصويت دون التقدم بأي وثائق تثبت صحة كلامه، ومن بين تلك الولايات، فلوريدا، وميشيجن، وبنسلفانيا، ونيفادا، وأيوا، والتي معظمها من الولايات المتأرجحة بين المرشحين الرئيسيين كلينتون وترامب.

ويبدي خبراء حقوق التصويت قلقاً كبيراً حيال تلك الولايات التي تسمح بالاعتراض المستقل للناخبين، وأيضاً بوجود مراقبين مستقلين لعملية الاقتراع، خاصة هؤلاء الذين لم يتلقوا أي تدريب احترافي وليس لهم أي علاقات رسمية بالعملية الانتخابية، مشيرين إلى التوابع الخطيرة التي قد تتبع ذلك، من إثارة فوضى في الولايات المتأرجحة.