هذه هي تأثيرات الانتخابات الأمريكية على أسعار النفط والذهب
تعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية من أبرز الأحداث السياسية العالمية، التي تؤثر على أسواق المال العالمية، بما في ذلك أسعار النفط والذهب.
الانتخابات التي تنطلق اليوم الثلاثاء، تشهد منافسة قوية بين نائبة الرئيس ومرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، والرئيس السابق ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تقارب كبير في نسب التأييد بين المرشحين، ما يجعل نتيجة الانتخابات غير مؤكدة، وقد تستغرق أيامًا بعد انتهاء التصويت لإعلان النتائج.
تأثير الانتخابات الأمريكية على أسعار النفط
يوضح الخبير الاقتصادي أحمد معطي أن سياسات الأحزاب الأمريكية تختلف فيما يخص الوقود الأحفوري والطاقة المتجددة، حيث يدعم الحزب الديمقراطي تشديد اللوائح البيئية وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، بينما يميل الجمهوريون إلى دعم قطاع النفط والغاز وتقليل القيود البيئية، ما يؤدي غالبًا إلى زيادة الإنتاج وانخفاض الأسعار.
تُعتبر الولايات المتحدة من أكبر مستهلكي ومنتجي النفط في العالم، ما يجعل لانتخاباتها تأثيراً كبيراً على سوق النفط.
ويضيف معطي لـ"العين الإخبارية"، أن السياسة الخارجية الأمريكية تؤثر أيضًا على أسعار النفط، خاصةً فيما يتعلق بالعلاقات مع الدول المنتجة مثل دول "أوبك"، وقد يسعى الفائز في الانتخابات لإعادة هيكلة العلاقات التجارية أو فرض عقوبات اقتصادية، ما يؤثر على إمدادات النفط العالمية وبالتالي على الأسعار.
حركة أسعار النفط مع اقتراب الانتخابات
تحركت أسعار النفط اليوم ضمن نطاق ضيق، بعد ارتفاعها بأكثر من 2% في جلسة الأمس إثر قرار "أوبك+" تأجيل خطط زيادة الإنتاج المقررة في ديسمبر.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 16 سنتًا ليصل إلى 75.24 دولارًا للبرميل، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 18 سنتًا ليصل إلى 71.65 دولارًا للبرميل.
تأثير الانتخابات الأمريكية على أسعار الذهب
من جهة أخرى، يقول معطي إن الذهب يُعتبر الملاذ الآمن للمستثمرين، خاصةً في أوقات عدم اليقين السياسي والاقتصادي، ومع اقتراب الانتخابات، تتزايد التوترات وترتفع توقعات المستثمرين بتأثيراتها الاقتصادية، مما يزيد الطلب على الذهب.
ويشير الخبير الاقتصادي، إلى عوامل رئيسية تؤثر على أسعار الذهب خلال فترة الانتخابات، منها: عدم اليقين السياسي، والسياسة النقدية الأمريكية، والعلاقات الدولية.
كما يوضح أن حالة عدم اليقين، خصوصًا مع شدة المنافسة أو عدم وضوح النتائج، تدفع المستثمرين نحو الذهب كوسيلة للتحوط، ويرى أن توجهات الرئيس الجديد الاقتصادية وسياساته النقدية، بما في ذلك قرارات الفائدة، تلعب دورًا في التأثير على أسعار الذهب.
توقعات السوق بناءً على نتائج الانتخابات
يقول إدوارد ماير، المحلل في "ماريكس"، إنه من المتوقع ارتفاع سعر الذهب بغض النظر عن الفائز في الانتخابات، مشيرًا إلى أن الإنفاق الحكومي سيبقى مرتفعًا، مرجحًا أن يشهد الذهب تقلبات على المدى القصير، إلا أن وصوله إلى 3000 دولار مع بداية العام الجديد أمر ممكن.
ويرجح الخبراء، أنه في حال فوز هاريس، قد ترتفع أسعار النفط والذهب معًا نتيجة السياسات البيئية المشددة، بينما قد تشهد أسعار النفط انخفاضًا طفيفًا في حال فوز الحزب الجمهوري، إذ يميل الجمهوريون لدعم الإنتاج، وقد يتراجع الذهب قليلاً مع ارتفاع التفاؤل بتحقيق استقرار اقتصادي.
aXA6IDMuMTM3LjE4Ny43MSA= جزيرة ام اند امز