أسعار النفط تستفيد من 3 أحداث.. برنت يقفز إلى 75.08 دولار للبرميل
قفزت أسعار النفط نحو 3% اليوم الإثنين بعد قرار أوبك+ تأجيل خططها لزيادة الإنتاج شهرا، في حين تستعد السوق لأسبوع مهم يشهد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.98 دولار أو 2.71% إلى 75.08 دولار للبرميل عند التسوية، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.09 دولار للبرميل أو 3% إلى 71.56 دولار، وفقا لرويترز.
وقالت أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء آخرين، أمس الأحد إنها ستمدد تخفيضات إنتاج تبلغ 2.2 مليون برميل يوميا لشهر آخر في ديسمبر/ كانون الأول، بعد أن أرجأت بالفعل زيادة الإنتاج التي كانت مقررة بداية من أكتوبر/تشرين الأول بسبب انخفاض الأسعار وتراجع الطلب.
وكان من المقرر أن ترفع مجموعة أوبك+ الإنتاج في ديسمبر/كانون الأول بمقدار 180 ألف برميل يوميا.
وقال والت تشانسيلور المحلل في شركة ماكواري إن تمديد الخفض في الربع الأخير بأكمله من 2024 "يثير الشكوك حول التزام المجموعة بعودة الإمدادات على الإطلاق" في 2025. وأضاف أن الإعلان ربما يهدئ بعض المخاوف إزاء تجدد "حرب سعرية" من أوبك+.
تفاؤل بشأن الطلب على النفط
لكن هيثم الغيص الأمين العام لأوبك قال إن المنظمة متفائلة للغاية بشأن الطلب على النفط في الأجلين القصير والطويل، وذلك خلال حديثه في مؤتمر أديبك 2024 في أبوظبي اليوم.
وتتوقع شركة توتال إنرجيز الفرنسية عملاق النفط أن الطلب العالمي على النفط سيبلغ ذروته بعد 2030 في تصوريها المرجحين للتحول في الطاقة والواردين في تقريرها السنوي لآفاق القطاع.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الإيطالية إيني خلال فعالية بأبوظبي إن تخفيضات إمدادات النفط التي تقودها أوبك+ والجهود المبذولة في الآونة الأخيرة لإلغائها تزيد التقلبات في أسواق الطاقة وتقوض الاستثمار في الإنتاج الجديد.
وأظهر مسح أجرته رويترز أن إنتاج أوبك من النفط تعافى في أكتوبر تشرين الأول من أدنى مستوياته هذا العام التي سجلها في سبتمبر أيلول، وذلك بعد أن حلت ليبيا إحدى أزماتها السياسة، إلا أن الجهود العراقية للالتزام بالتخفيضات التي تعهدت بها بغداد لتحالف أوبك+ حدت من المكاسب.
انتخابات أمريكا
لا تزال المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب متعادلين تقريبا في استطلاعات الرأي عشية الانتخابات المقررة غدا الثلاثاء، وقد لا يُعرف الفائز منهما إلا بعد أيام من انتهاء التصويت.
ويترقب المستثمرون في الوقت نفسه أي تصعيد للتوتر في الشرق الأوسط.
كان موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي قد ذكر يوم الخميس نقلا عن مصدرين إسرائيليين لم يكشف عن هويتيهما أن معلومات استخباراتية إسرائيلية أشارت إلى أن إيران تستعد لشن هجوم على إسرائيل من العراق في غضون أيام.
وقال دينيس كيسلر نائب الرئيس الأول للتداول في (بي.أو.كيه فايننشال) "توتر الشرق الأوسط في الطليعة من جديد، إذ يترقب المتعاملون الرد الإيراني الهجومي".
وسينصب تركيز المستثمرين هذا الأسبوع على مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، إذ يتوقع خبراء اقتصاد خفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس يوم الخميس، وينصب كذلك على الصين التي تجتمع فيها اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني من اليوم حتى يوم الجمعة، ومن المتوقع أن توافق اللجنة على محفزات إضافية لتعزيز الاقتصاد المتباطئ.
aXA6IDE4LjExOC4xMjEuMjMg جزيرة ام اند امز