عضو بحملة ترامب لـ"العين الإخبارية": سنثبت تزوير الانتخابات
رغم تراجع حظوط الرئيس الأمريكي الجمهوري دونالد ترامب في الفوز بولاية ثانية وفقا لأحدث أرقام الفرز، إلا أن حملته ترى "فرصة سانحة".
في انتخابات توصف بأنها أحد أكثر المنافسات الرئاسية شراسة في تاريخ البلاد، ولليوم الثالث، تتواصل عملية فرز الأصوات لحسم اسم الساكن الجديد للبيت الأبيض والذي يتنافس للوصول إليه الرئيس الحالي والمرشح الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطي جو بايدن.
فرص ترامب لا تزال سانحة
وفي حديث مطول عبر الهاتف من واشنطن، لـ"العين الإخبارية"، أكد الدكتور جبريال صوما، عضو المجلس الاستشاري للرئيس دونالد ترامب وعضو حملته الانتخابية، أن فرصة ترامب للفوز بولاية ثانية لا تزال سانحة، في حال حصوله على أصوات ولاية أريزونا، مع إضافة بنسلفانيا وبعض المناطق الأخرى في الولايات المتأرجحة الأخرى.
وتابع: "سيفوز الرئيس ترامب بلا شك إذا تم فرز الأصوات بشكل قانوني وسليم، لكننا نرى أن هناك شبهات تزوير، وألاعيب محتملة في العملية الانتخابية".
وتشير أحدث الأرقام إلى أن الرئيس الأمريكي ترامب على وشك أن يخسر في ولاية بنسلفانيا التي تضم 20 صوتا في المجمع الانتخابي، في الوقت الذي تتقلص فيه صدارته مع استمرار فرز كل دفعة جديدة من أوراق الاقتراع.
وفي ولاية أريزونا يتقلص تقدم المرشح الديمقراطي بايدن، ولكن بدرجة أقل حدة، حيث إنها ولاية أصغر، وبها 11 صوتا في المجمع الانتخابي.
معارك قضائية
ونبه جبريال صوما بأنه في حال الإعلان عن فوز "بايدن" بحصوله على 270 من الأصوات، فإن حملة ترامب ستخوض معركة قضائية لإثبات ما وصفه بـ"شبهات التزوير" في عدد من الولايات التي يعتقد بوجود تلاعب محتمل بها، بحسب وصفه.
ويحتاج مرشح الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة إلى نيل 270 من أصوات المجمع الانتخابي حتى يصل إلى البيت الأبيض.
سنحترم قرار المحكمة
وتابع صوما: "سنلجأ إلى المحكمة العليا للبت في شبهات التزوير في الولايات التي يعتقد بايدن أنه فاز بها".
وحرص عضو المجلس الاستشاري للرئيس ترامب على التأكيد بأن "ما ستقرره المحكمة العليا سيتم القبول به فورا، وسيتم احترامه بشكل كامل مهما كان".
وينصب الاهتمام الحالي على فرز الأصوات في ولايات نيفادا وبنسلفانيا ونورث كارولينا وجورجيا، في حين يتضاءل الفارق بين المرشحين في ولاية أريزونا،
تزوير وتلاعب محتمل
واستعرض مستشار حملة ترامب ما وصفه بـ"شواهد تزوير شابت الانتخابات، وتلاعب محتمل خلال فرز الأصوات في عدد من الولايات"، بحسب قوله.
ودلل في حديثه لـ"العين الإخبارية"، بقوله: "في ولاية ميشجان عثر على نحو 138 ألف ظرف للتصويت تم إدخالها إلى اللجان كجزء من العملية الانتخابية، وجميعها للمرشح الديمقراطي، في حين أنها تابعة لمناطق مؤيدة لمرشحنا الجمهوري"، متسائلا: "كيف يمكن قبول الاعتراف بمثل هذه الأوراق".
منع المندوبين من الفرز
وزاد: "في ولاية بنسلفانيا، جرى منع مندوبينا من مراقبة فرز الأصوات، وإغلاق الأبواب والنوافذ خلال عملية التصويت، واستمر هذا الأمر لساعات ولا ندري تماما ماذا فعلوا خلال تلك الفترة، لذا فنحن نريد التدقيق في كل صوت تم فرزه في هذا الوقت".
وتشير أحدث الأرقام إلى أن الرئيس الأمريكي على وشك أن يخسر في ولاية بنسلفانيا المكتظة بالسكان التي تضم 20 صوتا في المجمع الانتخابي، حيث يتقدم بفارق يقل 27 ألف صوت، في الوقت الذي تتقلص فيه صدارته مع استمرار فرز كل دفعة جديدة من أوراق الاقتراع.
الأموات يصوتون
كما لم يتمكن الجمهوريون أيضا -وفقا لعضو حملة ترامب- من مراقبة فرز الأصوات في ولاية نيفادا، والتي من المحتمل أن تقرر الفائز بالانتخابات.
وأردف: "في ولاية "نيو مكسيكو" تم إعلان فوز بايدن، في حين كان هناك نحو 650 ألف صوت من مناطق معروف تأييدها لترامب لم يتم احتسابهم في فرز الأصوات"، وفقا لتقديره.
وذهب "صوما" إلى أن "أشخاصا أمواتا تم احتساب أصواتهم في الانتخابات الحالية"
مد تصويت بنسلفانيا مخالف للدستور
وأشار إلى أن "حملة ترامب ستلجأ للمحكمة العليا؛ للاعتراض على قرار مد التصويت في بنسلفانيا"، والذي اعتبره صوما "يتعارض مع الدستور".
وأوضح: "هناك يوم محدد لإجراء الانتخابات وفقا للدستور الأمريكي وهو الثلاثاء الأول في نوفمبر/تشرين الثاني كل 4 سنوات، وغير مسموح في هذا اليوم بمد التصويت عقب إغلاق صناديق الاقتراع بعد الساعة الثامنة، لكن ما جرى في بنسلفانيا هو المد لليوم التالي بشكل مخالف للدستور".
يشار إلى أن محكمة عليا في بنسلفانيا قد أقرت المد.
وكانت خدمة البريد الأمريكية، قد أعلنت الجمعة، أنها عثرت على 1700 بطاقة اقتراع في مراكز انتخاب بولاية بنسلفانيا وسيتم تسليمها مساء اليوم لعدها، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أول تصريح علني منذ ظهوره في الساعات الأولى من يوم الأربعاء: "إذا فرزتم الأصوات القانونية، سأفوز بسهولة".
واتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الديمقراطيين بـ"الخداع في التصويت لسرقة الانتخابات الأمريكية".
وكان منافسه الديمقراطي جو بايدن قد ناشد الناخبين في وقت سابق بالتحلي بالهدوء مع استمرار عملية فرز الأصوات.
ولم يتسن لـ"العين الإخبارية" الحصول على رد فوري على تلك الاتهامات من حملة المرشح الديمقراطي جو بايدن، إلا أن الحملة نفت في تصريحات سابقة تلك الاتهامات، وأكدت نزاهة وشفافية الانتخابات وثقتها في الفوز حال فرز كل صوت انتخابي.