المبعوث الأمريكي يبحث مع وزير سوداني سابق "تطورات الأزمة"
قال وزير شؤون الوزراء السوداني السابق، خالد عمر، إن المخرج الوحيد من الأزمة الراهنة يتمثل بالاستجابة لمطالب الشارع.
جاء ذلك خلال اجتماعه الخميس، مع المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي، ديفيد ساترفيلد، ومساعدة وزير الخارجية، "مولي في"، بالخرطوم.
وأوضح عمر، في تدوينة على صفحته بفيسبوك، أن اللقاء كان مثمرا حول تطورات الوضع الراهن السوداني والإقليمي.
وأشار إلى أنه قدم شرحا وافيا حول ما وصفه بـ"الجرائم" التي ارتكبتها السلطات في مواجهة الحراك الشعبي السلمي.
وأضاف: "أكدت للوفد الأمريكي على أنه لا مخرج من الأزمة السياسية الراهنة إلا بالاستجابة لمطالب الشارع المتمثلة في إنهاء الوضع الانقلابي، وتأسيس إطار دستوري جديد ذي مشروعية شعبية يقوم على سلطة مدنية كاملة، وإجراءات شاملة للعدالة تنصف الضحايا بصورة لا لبس فيها".
ويأتي اللقاء ضمن محادثات يجريها الوفد الأمريكي مع قوى "الحرية والتغيير" و"تجمع المهنيين السودانيين" و"لجان المقاومة" في مساع لحلحلة الأزمة الراهنة في البلاد.
والأربعاء، عقد تجمع المهنيين السودانيين لقاءً مع الوفد الأمريكي، تناول المساعي والجهود الدولية الرامية لمعالجة الأزمة في البلاد، وفق بيان للتجمع.
وخلال اللقاء، أكد ممثلو تجمع المهنيين على أهمية تقوية بعثة الأمم المتحدة، لتقوم بدورها كاملاً، ما يصب في إنجاح مبادرتها الأخيرة للوساطة في الأزمة السياسية.
ويعيش السودان أزمة سياسية طاحنة، إذ يواصل نشطاء معارضون حراكا احتجاجيا منذ الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي قضت بحل مجلسي السيادة والوزراء وإعلان حالة الطوارئ في البلاد.
ولم تهدأ حتى مع عودة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك لمنصبه عبر اتفاق مع البرهان اعتبره المحتجون "انقلابا جديدا" وصعدوا من احتجاجاتهم حتى قدم حمدوك استقالته.