آبي أحمد: حان الوقت لإثيوبيا ومصر والسودان لبناء السلام والتعاون
قال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إنه حان الوقت لإثيوبيا ومصر والسودان لبناء السلام والتعاون والتعايش المتبادل والتنمية دون الإضرار ببعضها البعض.
وأضاف آبي أحمد، في بيان، أن مياه النيل يمكن تطويرها بشكل معقول ومنصف لصالح جميع شعوب الدول المشاطئة، دون التسبب في ضرر كبير.
وتابع: "يمكن لمصر أن تستفيد من حفظ المياه عند سد النهضة بدلاً من إهدار مليارات الأمتار المكعبة من المياه عبر التبخر".
وأشار إلى أن "53% من سكان إثيوبيا ما يعادل نحو 60 مليون إثيوبي لا يحصلون على الكهرباء".
وأوضح آبي أحمد أن سد النهضة سيساعد كمصدر للطاقة المتجددة على تقليل الانبعاثات التي يمكن أن تتجنب ما يصل إلى 10.6 مليون طن من الغازات الدفيئة إذا تم إنتاجها من محطات الوقود أو الفحم أو الغاز.
وأكد على أن تطوير سد النهضة يلعب دورًا مهمًا في تلبية وزيادة حصة توليد الطاقة المتجددة نحو الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة، وتحسين إدارة المياه للهدف الـ 6 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه يساعد في تلبية العديد من أهداف أجندة أفريقيا 2063. بالنسبة إلى منطقة النيل وجميع مواطنيها .
وقال إن سد النهضة لديه القدرة على استقرار مزيج الطاقة وتشغيل الطاقة الكهرومائية، نظرًا لطبيعة التشغيل المرن والملاءمة، في غضون دقائق، وسيمكن أيضًا من توفير الطاقة بأسعار معقولة للمنطقة.
ولفت آبي أحمد إلى أن إثيوبيا تهدف من بناء سد النهضة إلى تمكين وظيفة التنظيم بحيث يكون توليد الكهرباء من البنية التحتية موحدًا على مدار العام.
وأشار إلى أن هذا يعني أن سد النهضة لا يستهلك الماء باعتباره سدًا للطاقة الكهرومائية، وبدلا من ذلك، يستمر الماء في التدفق في اتجاه مجرى النهر دون انقطاع.
وأكد آبي أحمد على أن الوظيفة الرئيسية لسد النهضة تتمثل في إدارة التدفق المتغير للغاية لنهر النيل وإنتاج 15700 جيجاوات من الكهرباء؛ نظرًا لأن الكهرباء في إثيوبيا تظل موردًا يفتقر إلى حد كبير.
وتشهد العلاقات بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من ناحية أخرى بعض التوترات جراء تعثر مفاوضات ملف سد النهضة.
والمفاوضات المرتبطة بسد النهضة متوقفة رسميا منذ أبريل/نيسان الماضي، بعد فشل مصر والسودان (دولتي المصب) وإثيوبيا (دولة المنبع) في التوصل لتفاهمات قبل بدء الملء الثاني للسد الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق.
وترفض القاهرة والخرطوم إصرار إثيوبيا على ملء السد قبل التوصل لاتفاق ملزم حول الملء والتشغيل.
وتقلل أديس أبابا من مخاوف الخرطوم والقاهرة، وتتعهد بمراعاة هواجس دولتي المصب، كما تأمل أن "يلبي السد حاجة البلاد من الكهرباء".
aXA6IDMuMTQ5LjIzMS4xMjIg جزيرة ام اند امز