عائدات قياسية لـ"قهوة" إثيوبيا عبر التجارة الإلكترونية
عائدات كبيرة حققتها صادرات البن الإثيوبي،خلال الأشهر الستة الماضية، وفق مسؤول كبير.
ووفق بيانات، تواصل تجارة البن الإثيوبي، نجاحاتها وتحقق عائدات تاريخية ضمن الاستراتيجية التي وضعتها الحكومة لزيادة الإنتاج خلال السنوات الأخيرة .
وكشف مسؤول رفيع بهيئة القهوة والشاي الإثيوبية (حكومية)، عن أن الهيئة وضعت خطة لتحقيق عائدات بنحو 404 ملايين خلال ستة أشهر ، لتكون المفاجئة التاريخية بلوغ العائدات 578 مليون و 73 دولارا بنسبة نمو 143 % ، مضيفا لم يتحقق هذا الإنجاز من قبل .
وأوضح شافي عمر ، نائب المدير العام لقطاع التسويق والتنمية بهيئة القهوة والشاي الإثيوبية أن تجارة البن الإثيوبي سجلت عائدات تاريخية خلال الأشهر الستة الماضية.
وقال شافي ، في مقابلة مع "العين الإخبارية"، إن البلاد وضعت خطة لإنتاج نحو 652 ألف طن من البن خلال هذا العام لتحقيق عائدات 1.014 مليار دولار .
وأوضح ، أنه مقارنة بالسنوات الـ 20 عاما الماضية ، فإن عام 2021 تم تصدير 270 ألف طن من البن بزيادة وصلت إلى 72 ألف طن دون حساب الاستهلاك المحلي ، وقال خلال أربع سنوات فقط كانت الزيادة 72 ألف طن من البن .
وأضاف أنه بالمقارنة مع الأعوام الـ20 الماضية فان عملية الإنتاج تحسنت بشكل كبير جدا.
وأشار إلى أن البن الإثيوبي يتميز بنكهته وطعمه المتميز وهو ما ساعد في الوصول إلى عدد كبير من الدول .
ولفت شافي ، إلى أن أكثر من 10 معارض دولية تقام حول العالم ، ولم تشارك إثيوبيا فيها لمدة عامين بسبب القيود التي فرضت لمنع انتشار كوفيد19 ، مستدركا ، هيئة البن والشاي الإثيوبي ساهمت في بيع البن عبر الشبكة العنكبوتية.
وأوضح أن دخل العام الماضي وصل 304.4 مليون دولار ، فيما زاد دخل هذا العام أكثر 274.7 مليون دولار أو بنسة 91 بالمائة.
وأضاف أن الصين كانت في المرتبة الـ33 لكن هذا الشهر جاءت في المرتبة الـ8 وتايوان دخلت إلى الدول العشرة المتقدمة وروسيا أيضا تتقدم نحو الأمام في تجارة السوق .
وأشار إلى أن السوق المعتاد للبن الإثيوبي بحسب الترتيب ألمانيا والسعودية و أمريكا و بلجيكاو اليابان وكوريا وغيرها الكثير وتسعي الهيئة إلى توسيعة السوق الجديد مع الحفاظ على السوق المعتاد .
وتعود جذور اكتشاف القهوة إلى إثيوبيا، على يد راعي أغنام من قبيلة "الأورومو"، الذي اكتشف الأثر المنشط لنبات حبوب القهوة.
ولاحظ الراعي في إحدى هضاب إثيوبيا أن قطيع الماعز يقفز بنشاط غير معهود ويتسلق الصخور بسرعة غير مألوفة، كلما أكلت الماعز من ثمار شجيرات، فبادر هو إلى تذّوقها وراح يشعر بحيوية زائدة وطاقة قوية لم يعتدها من قبل.