هوك: إيران ستصبح "أكبر تاجر سلاح" حال عدم تجديد الحظر
المبعوث الأمريكي حذر من أنه في حال عدم تجديد حظر الأسلحة المفروض على طهران تصبح تاجر الأسلحة المفضل حول العالم
قال المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران برايان هوك إن حظر الأسلحة المفروض من قبل الأمم المتحدة على إيران يجب أن يظل ساري المفعول، لمنعها من "تويرد الأسلحة للإرهابيين، وأن تصبح تاجر الأسلحة المفضل للأنظمة المارقة والتنظيمات المتطرفة حول العالم".
تصريحات المبعوث الأمريكي، أدلى بها هوك في مقابلة مع وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية، الأحد، أثناء زيارته إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، في إطار جولة في منطقة الشرق الأوسط .
وحث المبعوث الأمريكي العالم على تجاهل تهديدات النظام الإيراني بالانتقام حال تمديد حظر الأسلحة المقرر أن ينتهي في أكتوبر/تشرين الأول، واصفا إياها بأنها "تكتيك المافيا".
وتوقع أنه من بين خيارات طهران، طرد المفتشين الدوليين الذين يراقبون برنامجها النووي، وتعميق الأزمة التي أوجدها انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية عام 2015.
وأشارت الوكالة إلى أن حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة حتى الآن منع إيران من شراء طائرات مقاتلة ودبابات وسفن حربية وأسلحة أخرى، لكنه فشل في وقف تهريب الأسلحة إلى مناطق الحرب.
وعلى الرغم من ذلك، أكد هوك أن حظر الاستيراد والتصدير على طهران يجب أن يظل ساريا من أجل تأمين الشرق الأوسط بشكل أوسع.
وتابع: "إذا تركناه (حظر الأسلحة) ينتهي في أكتوبر، كونوا على يقين بأن ما تفعله إيران في الخفاء، ستفعله في العلن وأكثر من ذلك".
وأردف: "إذا لعبنا وفقا لقواعد إيران، فإنها ستفوز. إنه تكتيك مافيا حيث يجري ترهيب الناس لقبول نوع معين من السلوك خوفًا من شيء أسوأ بكثير".
والتقى هوك السبت وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، والتقى الأحد مسؤولين آخرين.
ومنعت الأمم المتحدة إيران من شراء أنظمة أسلحة أجنبية رئيسية في عام 2010 وسط توترات بشأن برنامجها النووي، ما حال دون استبدال طهران معداتها القديمة، التي اشترتها في عهد الشاه قبل ثورة عام 1979.
وفي عام 2019، توقعت وكالة الاستخبارات الأمريكية أنه حال رفع الحظر ستحاول إيران على الأرجح شراء طائرات مقاتلة، وطائرات تدريب ودبابات.
وأشارت إلى أن طهران ربما تحاول أيضا شراء نظام دفاع صاروخي مضاد للطائرات، ونظام دفاع صاروخي ساحلي.
في وقت سابق، أكد المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران، أن واشنطن تعمل على تجديد قرار حظر السلاح المفروض على طهران، خاصة أن طهران أكبر دولة راعية للإرهاب وتهدد بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
والسبت الماضي، سلمت الولايات المتحدة، روسيا مسودة قرار يهدف إلى تمديد حظر الأسلحة على إيران، الذي ينتهي في أكتوبر/تشرين الأول.
وأعلنت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة كيلي كرافت، تسليم مسودة القرار إلى روسيا، وكذلك بريطانيا وفرنسا، وألمانيا، وإستونيا التي تشغل جميعها عضوية مجلس الأمن المكون من 15 دولة.
وقالت كرافت، في تصريحات صحيفة: "قريبا سنشاركها مع الدول الـ15. لكن، تعرفون، نحاول العمل بحذر ودقة شديدين، ويجب على روسيا والصين الانضمام إلى التوافق العالمي حول سلوك إيران".
aXA6IDMuMTUuMjM5LjUwIA== جزيرة ام اند امز