واشنطن تتحسب للعنف في أفغانستان بتحديث خطط إخلاء سفارتها
يعمل المسؤولون الأمريكيون جاهدين لتحديث خطط الإجلاء الطارئة للسفارة الأمريكية في كابول، بشكل يومي نتيجة تزايد العنف في البلاد.
ونقلت شبكة سي إن إن عن مصادر مطلعة على خطط الإجلاء أن وزارة الخارجية تجري مراجعة دائمة لخطط الطوارئ الخاصة بالسفارات الأمريكية في جميع أنحاء العالم، لكن التحديثات الحالية في حالة السفارة في كابول كانت أكثر إلحاحا ومكثفة، لتغير الموقف العسكري الأمريكي وزيادة جرائم طالبان في البلاد.
وإلى جانب تعزيز الأمن المادي للسفارة عبر مشاة البحرية الأمريكية والمتعاقدين على الأرض، تتأهب حاليا معدات وقوات في المنطقة، بينها مطار كابول ودول مجاورة للاستعداد إذا كانت هناك حاجة للإخلاء.
وصرح مسؤول دفاعي كبير مطلع على عملية التخطيط بأن الجيش الأمريكي يقوم بتحديث خططه للطوارئ لعدد من السيناريوهات لإخلاء السفارة والمقاولين والقوات إذا تعلق الأمر بذلك.
ووفقا للشبكة فإن أحد العوامل الرئيسية التي أثرت على التخطيط هو رحيل جميع القوات الأمريكية من قاعدة باجرام الجوية لأنه يعني أن وزارة الخارجية لا يمكنها الاعتماد على هذه الموارد في حالة حدوث أزمة.
وقال مسؤول دفاعي كبير إن خطط الإجلاء الطارئة تتغير باستمرار حسب الوضع على الأرض، بناء على التقديرات الاستخباراتية بشأن ما قد تفعله طالبان، حيث يتم تحديث الخطط بناءً على الوضع اليومي.
وقال المسؤول الأمريكي والمصدر المألوف للشبكة إنه حتى بعد ظهر يوم السبت لم تكن هناك حاجة حالية لإخلاء السفارة في كابول، لكن الخطط مفصلة ويمكن تنفيذها بسرعة إذا لزم الأمر.
إذا صدر أمر بالإخلاء، فلا يزال هناك عدة مئات من المقاولين الذين يتعين على الولايات المتحدة ترحيلهم. ورغم وجود 650 جنديا أمريكيا في أفغانستان في الوقت الراهن، أكد مسؤول دفاعي كبير أن قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنزي لديه سلطة إضافة القوات.
تعمل وزارة الخارجية مع البنتاجون لتطوير الخطة الأمنية الشاملة والتخطيط للطوارئ لعمليات إجلاء غير المقاتلين.
وكانت طالبان أوضحت في بيان الأسبوع الماضي أن المدنيين الأجانب وغير العسكريين والدبلوماسيين والسفارات والعاملين في المنظمات الإنسانية لن يواجهوا أي مشاكل أو مخاطر أمنية من جانبهم.
وقال البيان "قد يواصلون عملهم الدبلوماسي وأنشطتهم الإنسانية بشكل روتيني عادي."
لكن هناك أسباب للتشكيك في هذا البيان، لا سيما بالنظر إلى الانقسامات داخل طالبان.
ورداً على بيان طالبان، قالت وزارة الخارجية هذا الأسبوع إنها تواصل "الدعوة إلى إنهاء العنف المستمر، الذي تقوده طالبان. وأن التسوية التفاوضية بين الحكومة الأفغانية وطالبان هي السبيل الوحيد لإنهاء 40 عامًا من الحرب وتحقيق السلام الذي يسعى إليه الأفغان".
aXA6IDMuMTQ3LjQ3LjE3NyA=
جزيرة ام اند امز