الشرطة الفيدرالية الأمريكية تفتح تحقيقا حول "إرهاب داخلي"
المحقق في حادث كاليفورنيا يؤكد أنهم اكتشفوا لدى المشتبه به لائحة بمنظمات دينية وسياسية وحكومية، كان يمكن أن تكون أهدافا محتملة له.
أعلنت الشرطة الفيدرالية الأمريكية أنها فتحت تحقيقا يتعلق بـ"إرهاب داخلي"، وذلك في أعقاب تكرار أعمال العنف وإطلاق النار في العديد من الولايات خلال الفترة الماضية.
وذكرت الشرطة الفيدرالية أن رجلا يبلغ 19 عاما وأقدم على قتل ثلاثة أشخاص في نهاية يوليو/تموز بإطلاقه النار خلال مهرجان للطعام في كاليفورنيا، كان مهتما بـ"أيديولوجيات عنيفة" ووضع لائحة بأهداف محتملة.
وأطلق سانتينو وليام ليجان نحو 40 رصاصة من بندقية هجومية طراز (آي كاي 47) خلال مهرجان الثوم، أحد التجمعات الرئيسية لفن الطهو بالبلاد والذي كان ينهي فعالياته في 28 يوليو/تموز في جيلروي المدينة الواقعة بكاليفورنيا وتضم خمسين ألف نسمة والقريبة من سان فرانسيسكو.
وقتل ليجان طفلاً عمره ست سنوات وفتاة في الثالثة عشرة وشابا في الخامسة والعشرين، قبل انتحاره بإطلاقه رصاصة في فمه، استنادا إلى خلاصات الطبيب الشرعي، فيما أصيب 13 شخصا أيضا في إطلاق النار.
وقال جون بينيت، عضو الشرطة الفدرالية الأمريكية والمكلف بالتحقيق، خلال مؤتمر صحفي: "ليس لدينا استنتاج محدد حول دوافع مطلق النار"، لكن عملية فحص أجهزته الإلكترونية والتي لا تزال مستمرة أظهرت أنه "يستكشف أيديولوجيات عنيفة".
ولم يعط بينيت مزيدا من التفاصيل، مكتفيا بالإشارة إلى أن الأمر يتعلق بـ"أيديولوجيات متناقضة ومختلفة" ويبدو أنها غير متناسقة.
وأوضح بينيت أن المحققين "اكتشفوا على الأجهزة الرقمية للمشتبه به لائحة بمنظمات كان يُمكن أن تكون أهدافا محتملة" له، وهو لم يشأ تحديد أسماء تلك المنظمات التي قال إنها ذات طبيعة دينية وسياسية وحكومية وتنتشر في كل أنحاء البلاد.
وفي ضوء هذه العناصر الجديدة "فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقا في شأن إرهاب داخلي"، على حدّ قول بينيت.
وتعيش الولايات المتحدة واحدة من أكثر الفترات دموية بسبب تكرار حوادث إطلاق النار العشوائي في مختلف المدن والولايات.
فمن كاليفورنيا إلى أوهايو وتكساس مرورا بولاية ميسيسيبي، شهدت الولايات المتحدة أسبوعا داميا، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات في حوادث إطلاق نار مشابهة الأسبوع الماضي، بدوافع مختلفة بعضها عنصرية والأخرى غامضة لم تعرف بعد.
aXA6IDUyLjE1LjcyLjIyOSA= جزيرة ام اند امز