اقتصاد
تحذيرات من الانهيار.. صدمة الدينار الليبي بعد رفع الفائدة الأمريكية
لم تكن ليبيا الدولة الغنية بالنفط بعيدة عن تأثيرات قرار المركزي الأمركي الأخير برفع الفائدة على الدولار 0.50%، لتصل إلى 1% .
فقد أكد خبراء اقتصاد ليبين، أن ارتفاع الفائدة الأمريكية واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية الروسية سيؤثر سلبا على سعر الدينار الليبي وخاصة في السوق السوداء وسط معاناة البلاد من وقف المصدر الرئيسي للدخل وهو إنتاج وتصدير النفط.
وشدد الخبراء في تصريحات متفرقة لــ" العين الإخبارية" على أن الاقتصاد الليبي رغم الثورة النفطية "هش" وسط غياب سياسي وحكومي لوضع سياسية مالية تنقذ البلاد من ارتفاع الفائدة والاعتماد على الاستيراد بشكل كبير لكافة الاحتياجات من الخارج.
ويرى أستاذ التخطيط بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة طرابلس الليبية، المبروك درباش، أن القرار سوف يؤثر سلبا على الدينار الليبي.
وأوضح درباش أن الدينار غير المُنتج وغير المتفاعل في خطر أمام التداول العام للمعادلة الرقمية للفائدة في السوق العالمي العام، والتي ستُقلَّل من القيمة السوقية له.
وأشار في تصريح خاص لـ "العين الإخبارية" إلى أن ليبيا لا تتعامل باقتصاد تفاعلي وتعتمد على النفط كمسكن لكل مشاكلها، مضيفا أن المشكلة الليبية في أساس اقتصاده ليس فقط في السياسة المالية غير الموجودة.
وتوقع أستاذ الاقتصاد الليبي هبوط الدينار الليبي شيئا فشيئا الأسابيع القادمة، لافتا إلى أن هذا سيكون من أقل المشاكل الاقتصادية التي سيعاني منها المواطن.
واستطرد قائلا " على الدولة الليبية أن تعتمد خطوات اقتصادية جادة لإنقاذ الدينار .
السوق السوداء
واتفق مع درباش، الخبير الاقتصادي والمالي الليبي، خالد بوزعكوك، مضيفا، أن التأثير غير جيد على الدينار خاصة في ظل اعتماد البلاد على الاستيراد كافة الاحتياجات من الخارج.
وأكد بوزعكوك في تصريحات لــ" العين الإخبارية" أن الاقتصاد الليبي ضعيف وهش وغير مؤثر دوليا لضعف الأدوات المالية وانتشار السوق السوداء.
وأكمل أغلب التجار سيحاولون الاتجاه لسوق السوداء للحصول عليه وسط إجراءات صعبة من البنوك مما سيؤدي إلى ارتفاع سعرة.
وشدد الخبير الاقتصادي على ضرورة اتخاذ ليبيا خطوات سريعة لتجنب ارتفاع سعر الفائدة والدولار البنكي أهما تقليل الاستيراد والانفاق الحكومي لمواجهة معدلات التضخم والذي زاد في البلاد الفترة الماضية.
وأوضح أن هناك مشاكل كبيرة بالاقتصاد الليبي وسط طلب كبير على الدولار وإغلاق موانئ النفط وإيقاف شبه تام لتصديره للخارج مما سوف يؤدي إلى تناقص سلة العملة الصعبة في البنك المركزي وارتفاع الدولار بشكل كبير في السوق الموازية " السوق السوداء".
زيادة التضخم
أما رئيس قسم التموين والمصارف بجامعة بنغازي، جمال الشيبان، فقال ، إن القرار أثر بالفعل على السوق الليبي بارتفاع بأسعار السلع والخدمات وزيادة التضخم في البلاد.
وأضاف الشيبان لــ" العين الإخبارية" أن القرارات الأمريكية الأخيرة أدت إلى ارتفاع الدولار بالنسبة للدينار، مشيرا إلى أن البنك المركزي الليبي بدأ بالفعل في رفع السعر مما أدى إلى ارتفاع بالسوق الموازية وزيادة أسعار السلع.
وأكد أن ارتفاع الأسعار سوف يؤدي إلى زيادة الضغط على المواطن الليبي في وسط قلة المرتبات وعدم انتظامها، مما سوف يؤدي إلى ارتفاع التضخم بنسبة كبيرة.