صحيفة أمريكية: واشنطن تعزز قواتها بالسعودية لردع إيران
القوات الأمريكية تستعد للعودة مجددا للسعودية لردع تهديدات إيران وحماية مصالحها ومنشآتها بالمنطقة، وذلك بعد نحو 17 عاما من انتشار محدود
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن تعزيز الولايات المتحدة قواتها بالسعودية لردع تهديدات إيران وحماية مصالحها ومنشآتها بالمنطقة؛ بعد نحو 17 عاما من انتشار محدود بالمملكة.
وقالت الصحيفة، في تقرير لمراسلها جارد ماسلين من قاعدة "الأمير سلطان" الجوية، إن نحو 2500 من العسكريين الأمريكيين انتشروا في القاعدة التي تبعد 60 ميلا جنوب شرقي العاصمة الرياض، ويعيشون بخيام في الصحراء.
وأضاف أن هؤلاء العسكريين يطلقون مقاتلات طراز "إف-15"، ويعملون على بطاريات صواريخ باتريوت في مناوبات، والبعض يلعبون الشطرنج وألعاب الفيديو لتمضية أوقات الفراغ.
واعتبر أن عودة القوات الأمريكية، بعد الإبقاء على انتشار محدود طيلة عقدين تقريبا، تعكس قلق الزعماء الأمريكيين والسعوديين من التهديد الحالي الذي تشكله إيران.
ونقل عن الجنرال جون وولكر، قائد الفرقة الجوية الاستكشافية 378، قوله: "نواجه عدوا ذكيا يقوم بلعب نزاع إقليمي وإدارة استمراره، وهم جيدون في هذا".
ولفت إلى أن انتشار القوات الأمريكية في قاعدة "الأمير سلطان" يعكس تغير الوجود الأمريكي في المنطقة المحيطة وسط سياسة الرئيس دونالد ترامب الصدامية مع إيران وقراره سحب القوات الأمريكية من سوريا.
ويأتي إرسال القوات رغم تعهد ترامب بفك ارتباط أمريكا مع المنطقة، لكنه عاد وأرسل أعدادا جديدة من الجنود إليها.
وكانت القوات الأمريكية قد انتشرت في القاعدة حتى عام 2003، وقتها أرسلت الولايات المتحدة أكثر من نصف مليون جندي إلى المملكة إبان اجتياح الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الكويت عام 1990.
وفي 3 يناير/كانون الثاني الماضي، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن واشنطن بصدد نشر ما يصل إلى 3500 جندي إضافيين في الشرق الأوسط عقب استهداف قائد مليشيا فيلق "القدس" الإيراني قاسم سليماني في العراق.
وتأتي التعزيزات من قوة الاستجابة العالمية للفرقة 82 المحمولة جواً، التي قدمت بالفعل عدة مئات من القوات الإضافية إلى المنطقة مع تزايد التوتر بسبب الهجوم على السفارة الأمريكية في بغداد.
وتصاعدت حدة التوترات بين إيران والغرب منذ سريان العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية بالكامل في مايو/أيار الماضي، بالتزامن مع الذكرى السنوية لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية.
وتعرضت حركة الملاحة الدولية في الخليج لتهديدات غير مسبوقة، حيث تعرضت 4 سفن من بينها ناقلتان سعوديتان للهجوم في 12 مايو/أيار بالخليج العربي، وحمّل مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إيران مسؤولية الهجوم، قبل أن تتعرض ناقلتان للهجوم جنوبي مضيق هرمز في 13 يونيو/حزيران، وتتهم واشنطن طهران مرة أخرى بالوقوف وراءه.
كما تعرض معملان تابعان لشركة أرامكو في سبتمبر/أيلول الماضي لهجوم إرهابي، حيث أعلنت الداخلية السعودية السيطرة على حريقين اندلعا في معملين للنفط بمحافظة بقيق وهجرة خريص، نتيجة استهدافهما بطائرات دون طيار.
aXA6IDMuMjEuMTIuODgg جزيرة ام اند امز