الصين تطالب بإلغاء صفقة أسلحة أمريكية لتايوان "فورا"
الصفقة التي تقدر بنحو 2 مليار دولار ، أثارت استياء الصين واعتبرتها "تدخلا فاضحا".
طالبت الصين، اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة، أن "تلغي فورا" صفقة بيع أسلحة لتايوان بقيمة 2,2 مليار دولار، معتبرة إياها "تدخلا فاضحا".
وكانت البنتاجون أعلنت أمس، أن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على بيع تايوان أسلحة بقيمة 2,2 مليار دولار.
وفي ردها على هذه الصفقة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينغ شوانج إنها "خرق صارخ لمبدأ الصين الواحدة".
كما اعتبرها "تدخلا فاضحا في شؤوننا الداخلية يقوض سيادة الصين ومصالحها الأمنية".
وأضاف "من المناسب تجنب إلحاق ضرر إضافي بالعلاقات الصينية-الأمريكية، والسلام والاستقرار في مضيق تايوان".
وفي وقت سابق، قالت وكالة التعاون الدفاعي والأمني التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، إنّها أخطرت الكونجرس بصفقة تايوان التي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.
وتشمل الصفقة بالدرجة الأولى 108 دبابات من طراز "أم1 إيه2 تي أبرامز"، و250 صاروخ أرض-جو قصير المدى محمولاً على الكتف من طراز "ستينجر".
كما تشمل الصفقة أكثر من 1500 صاروخ مضاد للدبابات من طرازي جافلين وتاو.
ولدى الكونجرس مهلة 30 يوماً للاعتراض على هذه الصفقة، وهو أمر غير مرجّح بالمرّة.
وكانت تايوان أعلنت مطلع حزيران/يونيو أنّها طلبت رسمياً من الولايات المتحدة بيعها هذه الأسلحة بهدف تحديث معداتها العسكرية المتقادمة وتعزيز قدراتها الدفاعية أمام الصين.
وحينها، أعربت بكين عن "مخاوفها الجدية" من هذه الصفقة، مطالبة واشنطن بأن "تعي الطبيعة الحساسة جداً والمضرة لقرارها بيع أسلحة لتايوان، وبأن تلتزم مبدأ الصين الواحدة".
وتأتي هذه الصفقة في جو من التوتر بين الصين والولايات المتحدة بعد الحرب التجارية التي دارت بينهما منذ الصيف الماضي.
وتعترف الولايات المتحدة دبلوماسيا بسلطة الصين على تايوان، إلا أن بكين استاءت من العلاقات الوثيقة بين واشنطن وتايبيه.
وقطعت واشنطن علاقاتها الدبلوماسية مع تايبيه في 1979 للاعتراف ببكين، لكنها تبقى أقوى حلفائها والمصدر الأول لتزويدها بالسلاح.