جنرال أمريكي: الانسحاب المبكر من أفغانستان "خطأ استراتيجي"

الولايات المتحدة وحركة طالبان تقتربان من إبرام اتفاق حول تعهد أمريكي بسحب القوات مقابل تعهد الحركة بعدم استخدام أفغانستان قاعدة للإرهاب

قال مرشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئاسة الأركان المشتركة، الخميس، إن سحب القوات الأمريكية السابق لأوانه من أفغانستان سيكون خطأ استراتيجي. 

وأكد الجنرال مارك ميلي قائد الأركان الحالي للجيش الأمريكي والمرشح لقيادة الأركان المشتركة أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ"أعتقد أن سحب القوات مبكرا سيكون خطأ استراتيجيا".

• واشنطن تدين هجوم كابول: يظهر وحشية طالبان

وعبر عن اعتقاده بأن الحرب ستنتهي عبر تسوية مع طالبان، مشيرا إلى إحراز "بعض التقدم" في هذا الشأن.

ويقول مسؤولون إن الولايات المتحدة وحركة طالبان تقتربان من إبرام اتفاق يتوقع أن يركز على تعهد أمريكي بسحب القوات مقابل تعهد الحركة بعدم السماح باستخدام أفغانستان قاعدة للإرهاب.

وشنت القوات الأفغانية، الإثنين الماضي، عملية أمنية ضد حركة طالبان أسفرت عن مقتل 18 عنصرا من الحركة بولاية فارياب شمالي البلاد.

يشار إلى أن أفغانستان شهدت عملية إرهابية لطالبان أسفرت عن مقتل 6 أشخاص على الأقل وإصابة عشرات آخرين بجروح، بينهم نحو 50 تلميذاً، في هجوم بسيارة مفخخة وأسلحة رشاشة استهدف منطقة تضم منشآت حكومية وعسكرية في كابول.

يأتي ذلك في الوقت الذي اعتبر فيه الرئيس الأمريكي أن أفغانستان تبدو أشبه بمختبر للإرهابيين، مطلقا عليها اسم "هارفرد الإرهابيين". 

وقال ترامب: "سنبقي هناك على وجود استخباراتي قويّ للغاية، أقوى بكثير ممّا قد يظنّ المرء عادة".

كانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ذكرت، في مارس/آذار الماضي، أن القوات الأمريكية قد تنسحب تماما من أفغانستان في غضون 3 إلى 5 سنوات.

ويتولى 14 ألف جندي تدريب ودعم الجيش الأفغاني على شكل غطاء جوي، ويشرفون على عمليات مكافحة الإرهاب.