"الأجسام الفضائية".. "البنتاجون" يكشف السر في 1500 وثيقة
أصدر البنتاجون الأمريكي 1574 وثيقة سرية تتعلق ببرنامج الأجسام الطائرة المجهولة بعد معركة قانونية استمرت 4 سنوات.
كانت صحيفة "صن أون لاين" البريطانية أول من طلب نسخة من جميع "الملفات أو التقارير أو ملفات الفيديو" المتعلقة ببرنامج الأجسام الطائرة المجهولة في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2017، بموجب قانون حرية المعلومات.
وبعد أكثر من أربع سنوات من المعاركة القانونية، أصدرت وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، أكثر من 1500 وثيقة.
وتتضمن هذه الوثائق تقارير علمية أجريت بتكليف من الحكومة ورسائل إلى البنتاغون بخصوص برنامج الأجسام الطائرة المجهولة.
كما تضم تقارير عن الأبحاث حول التأثيرات البيولوجية لمشاهد الأجسام الطائرة المجهولة على البشر، ويحدد تصنيفات للتجارب الخارقة، ودراسات في تقنية الخيال العلمي.
وقالت وكالة الاستخبارات، إن "بعض أجزاء" الوثائق "تم حجبها جزئيًا" بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية والسرية.
وتضمنت الوثائق- بحسب الصحيفة- معلومات مذهلة عن أبحاث وكالة الاستخبارات بشأن الآثار البيولوجية لمشاهدة الأجسام الطائرة المجهولة على البشر، والتي يأتي من بينها الحروق ومشاكل القلب واضطرابات النوم - وحتى الأحداث الغريبة مثل "الاختطاف الواضح".
وأشار التقرير إلى أن هذه الإصابات غالبًا ما تكون مرتبطة بالإشعاع الكهرومغناطيسي، حيث عثرت السلطات على أشخاص أصيبوا بجروح جراء "التعرض لمركبات فضائية مجهولة، عندما يكونون على مقربة منها"، بحسب "صن أون لاين" البريطانية.
وأضاف أن هناك "42 حالة طبية و300 حالة مماثلة لم تنشر أصيب فيها بشر بعد مواجهات مع مركبات مجهولة".
كان برنامج تحديد التهديدات العسكرية الفضائية المتقدمة برنامجًا سريًا للبنتاغون أدير بين عامي 2007 و 2012 لدراسة الأجسام الطائرة المجهولة.
وتم الكشف عنه من قبل مسؤول المخابرات السابق لويس إليزوندو، الذي ترأس البرنامج ، في عام 2017، والذي نشر مقاطع فيديو لمشاهدات الأجسام الفضائية المجهولة من قبل أفراد الجيش الأمريكي.
كان الكشف عن البرنامج بمثابة خطوة تغيير في الطريقة التي تتحدث بها الولايات المتحدة عن الأجسام الطائرة المجهولة - التي تُعرف الآن بشكل أكثر شيوعًا باسم الظواهر الجوية غير المحددة (UAPs).
وقد انتقلت هذه الظاهرة من الهامش إلى مصدر قلق خطير للأمن القومي ناقشه المشرعون ومسؤولو الدفاع وحتى الرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون.
من بين تحوية الوثائق أيضا دراسات في التقنيات المتقدمة مثل عباءات الاختفاء والروبوتات التي يتحكم فيها العقل، ودراسات في التواصل مع الحضارات الغريبة وخطط لاستكشاف واستعمار الفضاء السحيق.
وتحتوي مجموعة المستندات التي تم إصدارها حديثًا على رسائل من السيناتور هاري ريد - الذي يطلب تصنيف المشروع على أنه سري للغاية - ووثائق حول المقاولين.
يشار إلى أن البنتاغون أصدر العام الماضي تقريره الذي طال انتظاره حول ما يعرفه عن سلسلة الأجسام الطائرة الغامضة التي شوهدت في الأجواء على مدى العقدين الماضيين.
التقرير، الذي نشر على الموقع الإلكتروني لمكتب مدير المخابرات الوطنية، فحص 144 بلاغاً عن مواجهات مع ما اعتبرته الحكومة "ظاهرة جوية مجهولة".
يأتي ذلك في الوقت الذي يفتح فيه البنتاغون مكتبًا جديدًا للتحقيق في الأجسام الطائرة المجهولة وأصولها ومحاولات "الاستيلاء على أو استغلال" إحدى المركبات الغامضة بعد تعديل مشروع قانون الدفاع المقدم في مجلس الشيوخ الأمريكي.
وتسمى الوحدة المخصصة بمكتب مراقبة والتعامل مع الحالات المجهولة.
وستتحقق الوحدة مما إذا كانت المركبة الغريبة التي قيل إنها أثارت قلق الجيش الأمريكي تقنية غير معروفة من روسيا والصين أم أنها شيء أكثر غرابة أم لا.